تركيــب أول سيــارة بمصنع "بيجو"الجـــزائــر في جويـليــة 2017
• تصدير منتجات المجمع لفرنسا و إسبانيا و دول إفريقية و آسيوية
كشف أمس الأول الخميس، عبد المالك بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع « كوندور»، عن تحديد شهر جويلية من عام 2017 لتركيب أول سيارة بمصنع « بيجو- سيتروين « الجزائر، مع التحضير حاليا لإتمام جميع الاجراءات بما فيها عقد الاتفاقية المقررة يوم 21 فيفري القادم، بين المؤسسة الأم و الشركاء الجزائريين الثلاثة، على أن يتم الانطلاق في أشغال إنجاز المصنع شهر جوان القادم، بمنطقة الكرمة بولاية وهران. وأكد بن حمادي خلال إشرافه على حفل تكريم الزبائن المميزين لمجمع «كوندور» بفندق بني حماد بولاية برج بوعريريج، على تحديد موقع انجاز المصنع بمنطقة الكرمة بولاية وهران، في إطار التوجه الجديد لجعل وهران قطبا في صناعة السيارات، و زيادة على مصنع « بيجو-سيتروان « أشار ذات المتحدث إلى إنجاز مصانع المناولة بنفس المنطقة لتصنيع قطع الغيار و لواحق السيارات، للرفع من نسب الإدماج، مشيرا إلى أن مجمع كوندور يعتبر شريكا إلى جانب مؤسسة عمومية و مؤسسة خاصة لصناعة الأدوية في هذا المشروع بنسبة 51 بالمائة، فيما تبقى نسبة 49 بالمائة من الأسهم لصالح الشريك الأجنبي.
من جانب أخر أكد بن حمادي أن أهداف مجمع كوندور المختص في صناعة الإلكترونيات و الأدوات الكهرومنزلية، ترتكز في الوقت الحالي على المساهمة في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني و ايجاد مجالات للتصدير خارج المحروقات، و جلب العملة الصعبة من خلال التوجه إلى التصدير بقوة نحو الدول الإفريقية و الأوروبية و الآسيوية، مشيرا إلى الاهتمام بهذا الجانب، من خلال إنشاء مديرية خاصة بالتصدير يشرف عليها خبراء و مختصون، يعملون على تنويع نشاطات المجمع خارج الوطن و إقامة علاقات متينة تمهيدا لمرحلة التصدير، من خلال المشاركة في كبرى المعارض الدولية، على غرار المشاركة الأخيرة في معرض دولي «دبليو أم سي موبايل» بإسبانيا الخاص بالهواتف النقالة، الذي لاقت فيه منتجات «كوندور» حسب نفس المتحدث استحسانا و قبولا من طرف زوار المعرض و المتعاملين الاقتصاديين، لتميزها من حيث النوعية و أسعارها التنافسية مقارنة بباقي العلامات، مشيرا إلى مشاركات في معارض أخرى بفرنسا و الدول الأوربية، ما سمح بعقد لقاءات و الإمضاء على عقود تحضيرا للتصدير نحو فرنسا و اسبانيا.و أضاف بن حمادي أن المجمع المختص في الصناعات الالكترونية و الكهرومنزلية و الهواتف النقالة و اللوحات الرقمية اعتمد كخطوة أولى على تغطية السوق الوطنية بالمنتوج المحلي و تنويعه، للتقليل من فاتورة الاستيراد، ما جعله يستحوذ على نصيب هام في السوق الوطنية، قدره 35 بالمائة من حجم المبيعات، و يطمح المجمع حاليا إلى تصدير منتجاته نحو دول افريقية و آسيوية، بعد الشروع في التصدير نحو السودان و الأردن، و التحضير لافتتاح قاعة عرض بتونس، و كذا تغطية أغلب دول الشمال الإفريقي، و دول آسيوية على غرار اليمن و أندونيسيا و غيرها من البلدان الإفريقية و الآسيوية المبرمجة للتصدير .
و اعتبر بن حمادي أن سنة 2016 تعد سنة التحديات بالنسبة لمجمع «كوندور»، للحفاظ على النمو الكبير المسجل في حجم المبيعات خلال العام الفارط الذي قدرت نسبته بحوالي 51 بالمائة، ما يمثل 90 مليار دينار باحتساب الرسوم أي ما يعادل 900 مليون دولار، مشيرا إلى تغطية كل ولايات الوطن بقاعات العرض التي بلغ عددها 132 قاعة باحتساب القاعتين اللتين تم افتتاحهما مؤخرا في أقصى الجنوب الجزائري، بولاية تمنراست و بولاية ورقلة، فضلا عن فتح 200 نقطة خدمات ما بعد البيع على المستوى الوطني. وأكد المتحدث أن المجمع يراهن كذلك على توفير مناصب الشغل و الاستثمار في العامل البشري من خلال التكوين، مؤكدا على توفير أزيد من ألف منصب عمل دائم خلال العام الفارط، أي ما نسبته 20 بالمائة من العدد الاجمالي للعمال المقدر بحوالي 5540 عاملا، 12 بالمائة منهم من العنصر النسوي و 50 بالمائة تقل أعمارهم عن 30 سنة.
ع/بوعبدالله