مخطط وطني خاص بمكافحة التسمّمات الغذائية قبل نهاية السداسي الجاري
كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور إسماعيل مصباح، أمس، أن السلطات العمومية قررت إعلان الحرب على مصادر التسمّمات الغذائية التي تحولت إلى ‹› إرهاب جديد ‹› يهدد حياة الجزائريين ويحصد الكثير من الأرواح معلنا عن مشروع ‹› مخطط وطني للأمن الغذائي›› يجري تحضيره حاليا بمشاركة عدد من القطاعات الوزارية وشركائها.
وأوضح البروفيسور مصباح في ندوة صحفية، أن مشروع ‹› المخطط الوطني للأمن الغذائي››، يجري تحضيره من طرف لجنة مشتركة تمثل عديد القطاعات المعنية من بينها وزارات الصحة والتجارة والفلاحة والداخلية إلى جانب شركائها من المتعاملين الاقتصاديين المتخصصين في الصناعات الغذائية ومنظمات حماية المستهلك وكذا تنظيمات من المجتمع المدني، من أجل مكافحة التسمّمات الغذائية، التي تصيب سنويا حسب الأرقام المصرح بها ما لا يقل عن 4000 إلى 5000 شخص
وبعد أن أشار إلى أن العديد الحقيقي للذين يتعرضون سنويا للإصابة بالتسمّمات الغذائية على مستوى المطاعم ومحلات الأكلات السريعة والولائم ومختلف المناسبات الاجتماعية، فضلا عن تناول مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية، يمثل ما لا يقل عن أربعة أضعاف الأرقام المصرح بها، أكد مدير الوقاية بقطاع الصحة بأن قرار تحضير هذا المشروع الذي يتم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، قد تم الاتفاق عليه، في السابع أفريل من السنة الماضية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصحة بعد أن أصبحت التسمّمات الغذائية تشكل خطرا حقيقيا يهدد الصحة العمومية، خاصة في فصل الصيف، الذي أصبح بمثابة هاجس حقيقي للسلطات العمومية والمواطن البسيط على حد سواء، باعتبار أن هذه التسمّمات أصبحت تحصد الكثير من الضحايا.
من جهة أخرى أشار المتحدث في رده عن سؤال للنصر حول ما إذا كان المشروع يتضمن إجراءات ردعية، إلى أن المخطط الوطني للأمن الغذائي سيشدد الرقابة على سلسلة إنتاج المواد الغذائية وظروف توزيعها إلى جانب تكثيف الرقابة على المتعاملين التجاريين وعلى تجار مختلف المواد سريعة التلف على وجه الخصوص فضلا عن المطاعم ومحلات بيع الأكلات السريعة ومدى حيازتهم على تصاريح النشاط، كما يتضمن إجراءات ردعية مشددة أيضا ضد من يتسبب في إلحاق الأذى بصحة المواطنين بتسويق مواد أو وجبات فاسدة، وكذا ضد كل من يخالف القوانين المعمول بها في ممارسة نشاطه التجاري.
كما يتضمن المخطط – حسب المتحدث – الذي كان يتحدث في منتدى يومية ‹› ديكا نيوز››، طرق التكفل بالمصابين بالتسمّمات الغذائية والقيام بحملات واسعة النطاق للتحسيس بخطر هذه التسمّمات والدعوة إلى تجنب أسبابها ومصادرها سيما من خلال مراقبة المواد الغذائية وظروف حفظها في مختلف الأماكن.
وفي رده عن سؤال آخر حول مدى استعداد الجزائر لمواجهة خطر انتشار فيروس ‹› زيكا ‹› سيما في ظل تزايد القلق الدولي بشأن هذا الفيروس الذي يشتبه في علاقته بالتشوهات الخلقية المسجلة لدى المواليد الجدد بالعديد من دول أمريكا اللاتينية التي ظهر بها، أكد البروفيسور مصباح أن السلطات العمومية قررت تفعيل نظام إنذار تحسبا لأي طارئ على مستوى المطارات والمراكز الصحية على مستوى الحدود، وقال ‹› إن هذه المراكز في حالة تأهب قصوى للتصدي لأي طارئ أو الاشتباه بالإصابة بهذا الفيروس ‹›، مؤكدا أن نظام الإنذار الجزائري أثبت فعاليته ونجاعته بنجاحه في التصدي للعديد من الفيروسات التي أرعبت العالم.
ع.أسابع