تنصيـب لجنة تقنية جزائرية فرنسية لتحديد مصير مفقودي حرب التحرير
يتم اليوم الخميس، تنصيب لجنة جزائرية ـ فرنسية تهتم بملفات المفقودين وتعويض ضحايا التجارب النووية ، تجسيدا للتفاهمات التي تمت بين حكومتي البلدين خلال زيارة وزير المجاهدين إلى فرنسا قبل ثلاثة أسابيع. و قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني في تصريح له، أن اللجنة التي تضم خبراء من البلدين تقنية، وتنظر في ملف المفقودين الجزائريين والفرنسيين الذين فقدوا خلال فترة حرب التحرير» وليس المفقودين الفرنسيين فقط في الجزائر. و تتولى اللجنة أيضا النظر في طلب الجزائر استرجاع الأرشيف الوطني منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية ، والتعويضات الخاصة بضحايا التفجيرات النووية برقان من الجزائريين». و يتزامن تنصيب اللجنة مع إحياء الذكرى الـ 66 لأول عملية تفجير نووي فرنسي بالصحراء الجزائرية ، والتي تركت آثارا خطيرة على صحة السكان والبيئة. و تشير تقديرات لفدرالية جبهة التحرير الوطني أن ما لا يقل عن 400 جزائري هم في عداد المفقودين في أحداث 17 أكتوبر 1961. التي استشهد فيها 300 شخص إثر أعمال القمع التي قادتها الشرطة الفرنسية بقيادة محافظ الشرطة آنذاك موريس بابون.و يعد مفقودو مظاهرات 17 أكتوبر 1961 عينة عن حالات الاختفاء التي راح ضحيتها آلاف الجزائريين في فرنسا أو الجزائر، فيما يجري كل سنة اكتشاف مقابر سرية تركها الجيش الفرنسي في الجزائر تضم رفاة ضحايا القمع الاستعماري الذي سلط على الجزائريين خصوصا خلال فترة حرب التحرير.
ج ع ع