الجمهور الجزائري ذواق و ينجذب لإبداعات بتهوفن و موزار
تعتقد عازفة البيانو العالمية ذات الأصول الجزائرية لويزة حمادي، بأن الجزم المطلق بأن الجزائريين لا يستمعون للموسيقى الكلاسيكية و لا يقدرونها، مجرد حكم اعتباطي لا أساس له من الصحة، مؤكدة للنصر، على هامش إحيائها مؤخرا حفلا بقسنطينة رفقة الأوركسترا السمفونية الوطنية و المايسترو الأوكراني فولودمير شياكو، بأنها عزفت على خشبات العديد من مسارح العالم و كان هنالك دائما جزائري أو أكثر، بين الجمهور يصفقون لفنها بحرارة.
لوزيرة حمادي فنانة تحمل العزف في جيناتها، فهي ابنة لعازفة البيانو الإسبانية مارينا حمادي و الموسيقار البروفيسور عمار حمادي، و بالرغم من أنها قضت فترة طويلة من حياتها في إسبانيا، أين تابعت تعليمها بالمعهد العالي للموسيقى بساراغوسا، و تحصلت على العديد من الجوائز الدولية المرموقة في مجال العزف المنفرد على البيانو، إلا أنها بقيت وفية دائما لأصولها الجزائرية، فهي تنحدر من منطقة آزفون ببجاية.
الفنانة التي تألقت بمشاركاتها في الحفلات الموسيقية الدولية، قدمت مؤخرا عرضا جميلا على ركح مسرح قسنطينة الجهوي، فأثبتت مرة أخرى بأنها مثال مشرف للشابة الجزائرية المبدعة و الطموحة، و أكدت بأن جزائريتها لم تكن يوما عائقا أمام تفوقها في مجال الموسيقى الكلاسيكية على الكثير من الأوروبيين، مشيرة إلى أن الاهتمام الذي يحظى به عزفها في الجزائر، لا يختلف كثيرا عن الحفاوة التي تلقاها خلال حفلاتها في الخارج، سواء كانت حفلات فردية أو بمعية الأوركسترا السمفونية عبر دول العالم.
و أضافت لويزة، « القول بأن الجزائريين لا يستمعون إلى موسيقى بتهوفن و موزار غير صحيح»، فهي في كل مرة تعزف في الجزائر تحظى بجمهور كبير و ذواق، يشكل الشباب نسبة معتبرة منه، الاختلاف يكمن فقط ، كما قالت، في كون الموسيقى الكلاسيكية ليست جزءا من الثقافة أو الموروث الموسيقي الجزائري، كما هو الحال في أوروبا، مؤكدة بأنها لطالما التقت بعازفين و فنانين جزائريين و مغتربين يتمتعون بالنجاح و بسمعة عالمية، سواء في مجال العزف المنفرد أو التأليف الموسيقي . ن/ط