شعراء فلسطينيون يجدّدون العهد لتحرير القدس من قسنطينة
قدم أول أمس شعراء فلسطينيون قصائد تناولت موضوع الوطن والنضال و الأسير، في حين ألقى شعراء من الجزائر نصوصا تدور حول دعم الجزائر للقضية الفلسطينية و عن الحلم الجزائري و العربي بتحرير القدس في لقاء جمعهم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، بحضور ممثلي السفارة الفلسطينية بالجزائر الذين استقبلهم
والي ولاية قسنطينة.
الأمسية الشعرية التي تميزت بإقبال جماهيري ملفت، شارك فيها من الجانب الفلسطيني الشعراء عبد الناصر صالح، وخالد جمعة، وفارس سباعنة، أما من الجانب الجزائري فشارك الشعراء تقي الدين بن عمار ، رياض بوحجيلة ، والشاعر الشعبي توفيق ومان.
و تندرج الأمسية ضمن الاحتفاء بالأسبوع الثقافي و الرياضي الفلسطيني بالجزائر، وضمن نشاطات دائرة الكتاب بمحافظة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بالتعاون مع مديرية الثقافة للولاية، فكانت فرصة للتعبير عن العلاقات الوطيدة و الخاصة التي تربط شعراء فلسطين وشعراء الجزائر، من خلال القصائد التي ألقيت و محورها القدس
و النضال والأخوة بين الشعبين.
الأمسية برمجت بمناسبتين و هما يوم الشهيد الذي تحتفى به الجزائر كل سنة،
و مناسبة هبّة الأقصى التي يتم الاحتفاء بها في فلسطين، كتجديد للعهد بين الأجيال لتحرير القدس الشريف، كما أن اللقاء الأدبي أتى متزامنا مع الفعالية الرياضية في كرة القدم التي جمعت بين الفريقين الأولمبيين الفلسطيني و الجزائري سهرة الأربعاء الماضي.
وقد أثنى الشعراء الفلسطينيون على الشعب الجزائري و ذكروا المقولة الشهيرة التي أصبحت شعارا «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة» و اعتبروا الشعب الجزائري المناصر الدائم للقضية الفلسطينية، فتعالت التصفيات
و أحيانا الزغاريد من طرف الجمهور الذي توافد بشكل كبير و ملفت لتحية الجالية الفلسطينية من الطلبة على وجه الخصوص، و الإنصات للشعراء باهتمام.
جدير بالذكر أن القاعة امتلأت عن آخرها بالشباب الذين شجعوا الشعراء الفلسطينيين و رفعوا العلم الفلسطيني، كما تعالت الزغاريد من طرف النساء لدى انتهاء كل شاعر من إلقاء قصيدته، و هو ما جعل الأمسية الشعرية تخرج عن النمط المعتاد في مثل هذه الأمسيات.
حمزة.د