صناع الألمنيوم يطالبون بتسهيلات وخفض الرسم على القيمة المضافة إلى 7 بالمـائة
• مدير مجمع العاشر من رمضان: المصانع الجزائرية قادرة على تلبية الطلب الوطني في حال وجود منافسة نزيهة
طالب اتحاد صناعيي الألمنيوم أمس بتسهيلات من الدولة لفائدة الصناعيين في هذا المجال عبر تخفيض الرسم على القيمة المضافة من 17 بالمئة إلى 7 بالمئة بالنسبة للمواد الخام المستوردة، بالإضافة إلى إلغاء الضريبة الجمركية على المواد الخام المستوردة من الدول العربية والأوروبية.
ودعا الاتحاد إلى رفع التعريفة الجمركية المفروضة على «بروفيل الألمنيوم» المستورد والمقدرة بـ 15 بالمئة إلى نسبة 30 بالمئة أو أكثر، بهدف حماية الصناعيين الجزائريين في هذا المجال، على اعتبار أن المنافسين من دول أجنبية أخرى في الخارج يحصلون على تسهيلات ودعم من طرف حكوماتهم لصناعة الألمنيوم، كما طالب الاتحاد بضرورة فرض المقاييس الوطنية فيما يخص السُمك والطلاء والطول بالنسبة للألمنيوم. و قال رئيس الاحاد ابركان محمد أرزقي في تصريح «للنصر» على هامش اليوم الدراسي حول استعمال الألمنيوم في البناء، الذي نظمه مجمع العاشر من رمضان لصناعة الألمنيوم بفندق الأوراسي بالعاصمة أمس السلطات المعنية لمحاربة استيراد الألمنيوم الذي لا يتطابق مع المقاييس العالمية ، مشيرا أن الألمنيوم المستورد يعد أقل سماكة وجودة، محملا المسؤولية للمستوردين، وأشار المتحدث إلى وجود 15 مؤسسة لصناعة الألمنيوم عبر القطر الوطني البعض منها لم تشرع في الانتاج نظرا لما وصفه بوضعية الفوضى الموجودة في السوق. وعبر المتحدث عن قدرة الصناعيين الجزائريين في هذا المجال على تحقيق الاكتفاء على المستوى الوطني والاستغناء عن الاستيراد نهائيا ، كما دعا في هذا الصدد إلى تخفيض الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الخام المستوردة من 17 بالمئة إلى 7 بالمئة، وأضاف أن هذه الضريبة والمقدرة بـ 7بالمئة تخص المواد الخام الخاصة بصناعة الحديد، لذلك طالب بتطبيق نفس الإجراء بالنسبة للألمنيوم ، و أضاف في السياق ذاته أن تخفيض الرسم على القيمة المضافة إلى 7 بالمئة سيساهم في تقليص سعر السكنات، كما طالب من جهة أخرى بإلغاء الضريبة الجمركية على المواد الخام المستوردة من خارج الدول العربية والأوروبية والمقدرة بـ 5 بالمئة.
من جانبه أوضح المدير العام لمجمع العاشر من رمضان لصناعة الألمنيوم لخضر لحرش أن الصناعيين الجزائريين قادرون على تغطية السوق الوطنية وتصدير منتوجهم إلى الخارج، مشيرا في تصريح «للنصر» إلى وجود 15 مصنعا عبر القطر الوطني يختص في هذا المجال ، وأضاف بأنه في حالة وجود منافسة نزيهة -كما قال- فإن هذه المصانع قادرة على رفع التحدي وتصدير المنتوج الوطني إلى الخارج ، وقال أننا لم نطالب بوقف استيراد الألمنيوم ولكن نؤكد على ضرورة المنافسة النزيهة والشريفة في اطار قوانين الدولة الجزائرية -على حد تعبيره.
و أشار المتحدث إلى الدعم الذي تقدمه بعض الدول الأسيوية و بلدان أخرى للصناعيين على مستوى هذه البلدان، وطالب لخضر لحرش الجهات الوصية برفع قيمة الضريبة الجمركية على «بروفيل الألمنيوم» المستورد إلى 30 بالمئة أو أكثر، مشيرا إلى ما وصفه تلاعبا من المستوردين في سُمك الألمنيوم المستورد والمواد الخام، كما دعا إلى تخفيض قيمة الرسم على القيمة المضافة من 17 بالمئة إلى 7 بالمئة فيما يخص المواد الخام المستوردة ، وأوضح أن مجمع العاشر من رمضان لصناعة الألمنيوم شرع في صناعة أحواض المطبخ في سنة 2002 وكان يشغل حينها 16 عاملا، وفي سنة 2007 انطلق في صناعة الألمنيوم بعمال لا يتجاوز عددهم الستين، لكن عددهم وصل اليوم إلى 500 عامل، مضيفا أن طموح المجمع هو تشغيل 1200 عامل، لذلك يقوم المجمع -يضيف المتحدث- بتنظيم أيام دراسية وتحسيسية للمنتوج الوطني ذو الجودة العالية، كما كشف أن مجمعه أنتج 6 آلاف طن من الألمنيوم في العام الماضي ويطمح إلى إنتاج أكثر من 9 آلاف طن خلال العام الجاري .
مراد. ح