الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

باحثون مختصون في ملتقى دولي بقسنطينة

التاريخ لم ينصف شهيدات و مناضلات الثورة التحريرية
اعتبر مشاركون في الملتقى الدولي «النساء المقاومات»أمس بقسنطينة بأن شهيدات الجزائر اللائي رحلن في عمر الزهور و المناضلات لم يوفين حقهن و المكانة التي يستحقنها في كتب التاريخ و الكتابات الأدبية، رغم بعض المحاولات التي وصفنها بالمحتشمة، مقارنة بحجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها المرأة الجزائرية خلال ثورة التحرير.
الباحثة وناسة سياري طنغور تطرّقت في محاضرة حول «الحركة الوطنية و القضايا نسائية..صراع بين أمس و اليوم»، إلى تأخر بزوغ قضية المرأة في الحركة الوطنية و أرجعت السبب الرئيسي إلى الرأي العام الوطني الذي كان يعد من اختصاص الرجل، الشيء الذي منحه الامتياز، أو بالأحرى احتكار الميدان العام، بينما بقي دور المرأة محصورا في الحيز الضيّق و الخاص، كما تحدثت عن تعامل الأحزاب و الجمعيات معهن و الأدوار و المهام التي كانت تسند إليهن و التي اعتبرتها ثانوية، بسبب قناعات غلبت عليها الذهنية الذكورية و تحكمت فيها الخلفيات الاجتماعية، غير أن الكثيرات فرضن، بكفاءتهن و حماسهن، كلمتهن و  حرصن على أن تكن حاضرات في التاريخ و أن يتم تناول قضاياهن بشكل منفصل و مستقل، كما يرفضن استبعادهن و عدم إشراكهن في كتابته.
من جانبها تساءلت الباحثة زينب بن علي من جامعة باريس، عن الدور الذي لعبه الأدب في إبراز المرأة المقاومة، و اختارت آسيا جبار، يمينة مشاكرة، ميساء باي و فاطمة المرنيسي، كنماذج لمساهمتهن في إماطة الستار عن نضال نساء كن بحق رموزا للثبات ضد الاحتلال، و منحهن المكانة التي تليق بهن، مستشهدة بزوليخة عدي، ابنة مدينة شرشال التي قالت بأن آسيا جبار هي التي نفضت الغبار عن سيرتها المتميّزة ضمن مؤلفها»امرأة بلا ضريح».
الباحثة خديجة عادل من جامعة قسنطينة 2، سلطت الضوء من جهتها، على جانب أحيط بالصمت طيلة عقود رغم ما عانته عشرات النساء من تعذيب داخل سجن تفلفل بين سنتي 1955 و 1962، لأنهن كن زوجات مجاهدين، صعدوا إلى الجبل، غير أن التاريخ لم ينصف ذاكرة هؤلاء النساء رغم كل ما عانينه من ترهيب و تعذيب.
الروائية و الباحثة في تاريخ الحركة الوطنية نجود قلوجي فضلت تسليط الضوء على أوروبيات حرب التحرير بتلخيص سير ذاتية و شهادات جمعتها من مناضلات فرنسيات ناضلن لأجل القضية الجزائرية، و ذكرت ثلاثة نماذج كان لها حظ الالتقاء بهن و محاورتهن، منهن آني ستينير، جاكلين قروج و إيليات لو، حيث اعتبرت الكتابة عنهن نوعا من العرفان، لإبراز مثاليتهن و دوافعهن لتبني القضية الجزائرية، و ما واجهنه من مشاكل وصلت لحد تخوينهن من قبل أبناء جنسيتهن.
على هامش الملتقى الدولي «النساء المقاومات» الذي نظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ علم الإنسان و التاريخ، و يحتضن فندق الماريوت بقسنطينة فعالياته إلى غاية يوم غد الأربعاء، قالت المختصة في الأمراض العقلية آليس شرقي للنصر، بأن السلطات الجزائرية بعد الاستقلال، لم تولي ضحايا التعذيب خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر، التكفل العقلي و النفسي المناسب، موضحة بأن الكثير من الجزائريين نساء و رجال، عانوا مختلف أعراض الصدمات و الهذيان و النوبات الهستيرية و غيرها من الحالات الحجرة التي لم تلق، حسبها، التكفل و الرعاية الملائمة.
مريم/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com