70 بالمائة من الإصابات بالتلف الدماغي لدى الأطفال سببها الإدمان على الألعاب الالكترونية
كشفت الأخصائية النفسانية صورية شرقي بأن دراسات حديثة أثبتت بأن 70 بالمائة من الإصابات بالتلف الدماغي لدى الأطفال والشباب سببها الإدمان على الألعاب الإلكترونية، وأضافت نفس المتحدثة ، بأن خطر التعود على الألعاب الالكترونية لا يختلف عن خطر الإدمان عن المخدرات.
النفسانية أضافت في تصريح للنصر حول يوم دراسي حول الألعاب الإلكترونية احتضنته البليدة أمس الأول، بأن كل أعراض الإدمان على المخدرات تظهر لدى المدمنين على الألعاب الإلكترونية، في حين يكمن الاختلاف في أن المدمن على المخدرات ينعزل عن العالم الخارجي، أما في حالة الألعاب الإلكترونية فينعزل عن العالم الداخلي و يوظف حاستين فقط وهما السمع والنظر اللتين قد تتضرران ،حسبها، من الألعاب، أما الحواس الأخرى فلا يشغلها المدمن.
وأكدت نفس المتحدثة بأن نفس الأعراض والسلوكيات التي تظهر على الشاب المدمن على المخدرات بعد حرمانهم منها، تظهر على الشاب المدمن على الألعاب الإلكترونية بعد إبعاده عنها، كما حذرت الأخصائية النفسية من هذه الظاهرة التي ترتبت عنها آثارا سلبية على الجانبين الجسمي والنفسي، حيث أنها في الجانب الأول تسبب آلام الظهر و الرقبة، التشنجات العضلية، الفشل في اليدين، اضطرابات في الجهاز الهضمي، و نقص النظر والسمع، في حين أن آثارها النفسية تتمثل في نقص التحصيل الدراسي، بسبب نقص الانتباه، بالإضافة إلى نقص التركيز، القلق، الاكتئاب، العزلة، المشاكل مع الأسرة والمدرسة، وضعف الذكاء. كما أشارت في هذا الإطار، بأن كل الدراسات الحديثة أثبتت بأن الإدمان على الألعاب الإلكترونية يتسبب في ضعف الذكاء، مبينة بأن الطفل المدمن على الألعاب الإلكترونية يكون في عالم بعيد عن العالم الواقعي، ولهذا لا يستطيع تعلم المهارات والقدرات التي يتعلمها الطفل العادي في العالم الواقعي و يستطيع من خلالها تنمية قدراته.
وأمام خطر الظاهرة في العالم،قالت نفس المتحدثة بأن الدول الغربية توجهت نحو فتح مراكز طبية للعلاج من إدمان الألعاب الإلكترونية ومنها الصين التي أحصت، حسبها، أكثر من مليون مدمن عليها، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا.
من جهة أخرى، دعت الأخصائية النفسانية الأولياء إلى التعامل بعقلانية أمام تعاطي أبنائهم مع الألعاب الإلكترونية، و قالت بأن هذه الألعاب تحولت إلى ثقافة و إحدى وسائل الترفيه، في حين يجب تقنينها باختيار مضامين الألعاب لأبنائهم و تحديد الفترة الزمنية لممارستها، دون أن يتحول الطفل إلى مدمن عليها، وأضافت بأن وسائل الترفيه يجب أن لا تختصر في الألعاب الالكترونية فقط، بل يجب توجيهه نحو نشاطات أخرى يمكن أن يبرز فيها الطفل مهارات كالرياضات المختلفة، إلى جانب تشجيع الأطفال على ممارسة الأعمال اليدوية التي لها دورا كبيرا في تنمية مهارات الأطفال.
نورالدين.ع