الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما يشكل خطرا على لاعبي البطولة الوطنية:

قديـورة نجـم الفـايسبـوك وبن سبعينـي معشـوق الجنس اللطيـف

كسرت مواقع التواصل الاجتماعي الحواجز والقيود بين نجوم كرة القدم والمعجبين، إذ ساهم "الفايسبوك" و"تويتر" و"انستغرام" في بناء علاقات قوية ومتينة بين لاعبينا الدوليين ومتابعيهم سواء داخل أو خارج الوطن، إلى درجة جعلت المسافات تقترب بين النجم المشهور والمناصر البسيط، الذي أصبح يتفاعل بشكل مباشر ومستمر مع لاعبه المحبوب.
وكغيرهم من الأسماء والنجوم العالمية، يولي لاعبونا الجزائريون اهتماما بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمتلكون طرقا خاصة للتعامل مع المحبين والعشاق، إذ هناك من اللاعبين من بنى علاقاته عبر وسيط، و هناك من فضل التفاعل بنفسه مع الجماهير، لاكتساب شعبية إضافية أو الترويج لاسمه، خاصة بالنسبة لأولئك الباحثين عن الشهرة وتلميع الصورة في وقت وجيز. وتهتم صفحات أغلب لاعبينا بكتابة آخر أخبارهم، ونشر أحدث الصور والفيديوهات الخاصة بهم وبعائلاتهم وأحبابهم ورفاقهم، بهدف زيادة أعداد المتابعين والمعجبين، ولما لا الحصول على نجومية أكبر في أوساط الجماهير، التي أصبحت تهتم بمثل هذه الأمور بشكل مجنون، وعلى منوال تلك الصفحات التي تسير بالنيابة، تأتي صفحات أخرى أكثر تفاعلية يعتني بها اللاعبون بأنفسهم دون وسطاء، وللأخيرة بعض العيوب، والتي تجعل من لاعب كرة القدم يغلق الصفحة في أغلب الأحيان، نتيجة للنقد أو الهجوم اللاذع، وهو ما حدث مع كثير من لاعبي المنتخب الوطني، ونجوم الرابطة المحترفة الأولى، وفي الغالب يقع البعض منهم في المشاكل، ما يجعلهم يتحفظون على الرد على بعض الأسئلة، التي تبدو محرجة والتي تتعلق بشائعة ما أو تمس الحياة الشخصية لهم ولأسرهم، ما يحول مواقع التواصل إلى نقمة بالنسبة لهم.
قديورة الأكثر تفاعلا وبلقروي مدمن
ويعمد كثير من لاعبي كرة القدم إلى إنشاء صفحات في المواقع الاجتماعية بهدف مخاطبة الجماهير، حيث يرونها أفضل وسيلة من أجل كشف آخر مستجداتهم وحتى التواصل المباشر مع الأنصار، وتكون هذه الصفحات فضاء مناسبا أمام المناصر البسيط من أجل إعطاء رأيه بكل حرية في كثير من المواضيع الخاصة باللاعب، والأكثر من هذا فإن اللاعبين يتفاعلون بصورة مباشرة مع أراء الأنصار، وعلى سبيل المثال نجد لاعب الخضر عدلان قديورة الذي يتعدى عدد المعجبين بصفحته الرسمية مليون ونصف، والزائر للصفحته الرسمية يجد آخر أخباره.
وتبدو صفحة قديورة بشكل مختلف عن بقية صفحات لاعبينا الدوليين، فطريقة تعامله مع المعجبين لا تأخذ شكلا نمطيا في أنواع الكتابات المختلفة والمشاركات، إذ تأخذ طابع الود والصداقة، خاصة وأن لاعب واتفورد الانجليزي هو من يتفاعل بنفسه وليس بوسيط يتكفل بجميع الأخبار في صفحته. ونجح قديورة بفضل خفة دمه، وتفاعله الدائم والمستمر في كسب أعداد هائلة من الصداقات، حيث تضعه الجماهير الجزائرية في مقدمة اللاعبين الأكثر متابعة وحبا في العالم الافتراضي، ويلقبونه في الفايسبوك وتويتر بـ «الدبابة»، وهو الاسم الذي أصبح يتداوله لاعب الخضر، ويضعه بجانب اسمه في الكثير من المناسبات.
 يأتي هذا في الوقت الذي خطف فيه مدافع الخضر هشام بلقروي الأنظار بالوقت الذي يقضيه في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يعد مدمنا على الفايسبوك، ولا يغادره إلا للنوم، والتدريب، وحسب المتابعين لحساب لاعب ماديرا الحالي فإنه يقضي أزيد من 14 ساعة في الفايسبوك، ويعد محبوبا لدى الجميع، بالنظر إلى تواضعه الكبير، وتفاعله مع الجميع دون استثناء، رغم شهرته، ومركزه الاجتماعي .
شقيق غلام يدير صفحته ويتفاعل مع عشاقه
ومن بين الصفحات الجادة التي يبدو فيها اللاعب كآلة، تأتي صفحة مدافع الخضر ونادي نابولي الايطالي فوزي غلام، والتي تأخذ شكلا مختلفا في التعامل مع الجمهور، بالنظر إلى أنه يديرها أحد أفراد عائلته، ويتعلق الأمر بشقيقه الأكبر «نبيل»، الذي هو مسؤول عن نقل كل كبيرة وصغيرة تخص المدافع الأيسر للمنتخب الوطني.
ويعتبر «نبيل» الوسيط بين نجم الخضر ومحبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه لا يتواجد بشكل دائم مع «فوزي»، على اعتباره أنه يقطن بفرنسا، على عكس شقيقه الأصغر، الذي هو محترف مع نادي الجنوب الإيطالي، ويقضي وقته بالكامل في نابولي. ورغم أن غلام يملك أكثر من 100 ألف معجب في «الفايسبوك»، إلا أن صفحته الرسمية لا تصنع الحدث كما هو الحال بالنسبة لزميله في المنتخب الوطني عدلان قديورة، كون الأخير من يتفاعل بنفسه مع الأنصار، على عكس فوزي غلام الذي يكتفي أحبابه بمتابعة آخر أخباره، وصوره وفيديوهاته بفضل شقيقه الذي يقوم بعمل جبار على مدار الأسبوع، و يسعى جاهدا إلى تنشيط الصفحة وتلميع صوره فوزي، وجعله من الأسماء الأكثر متابعة من قبل الجماهير الجزائرية، والعربية، وكذا جماهير نادي نابولي، التي تعد متابعة لأحد أبرز نجوم فريقها، وتحاول معرفة آخر مستجداته. وكان غلام قد تفاعل مع محبيه آخر مرة منذ قرابة أسبوعين، حيث وضع صورة لزميله الأسبق في سانت ايتيان زوما بعد تعرضه لإصابة على مستوى الرباط الصليبي، حيث عبر عن تضامنه مع الدولي الفرنسي، خاصة وأنه سيغيب عن الميادين لأزيد من ستة أشهر كاملة.
فغولي لا علاقة له بأي صفحة
وعلى عكس زميليه السابقين قديورة وغلام يعد فغولي من العناصر التي لا تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث نفى قائد المنتخب الوطني بأن تكون لديه أي صفحة على «الفايسبوك» أو «تويتر»، مشيرا في تصريحات خص بها الصحافة الإسبانية بأنه انزعج في إحدى الفترات ، بعد علمه بأن هناك من يستعمل اسمه الشخصي، من أجل نقل أخبار خاطئة عنه وعن الجزائر وعن فريقه فالنسيا، ويعد فغولي من اللاعبين القلائل في صفوف الخضر البعيدين عن العالم الافتراضي، لطبعه الانطوائي وعدم تحبيذه للأضواء، حيث عوّد متابعيه ومحبيه بأنه دائما يكون بعيدا عن الهرج الاعلامي، ويبدو أن شخصية مغني القيادية لا تعجب الكثير من عشاقه الذين يريدون التفاعل معه باستمرار، في شاكلة مع يحدث مع رفاقه في المنتخب الوطني، الذين هم في تواصل دائم مع الجماهير الجزائرية، التي هي متابعة باهتمام لصفحاتهم، في صورة النجم الصاعد أمير رامي بن سبعيني الذي ورغم أنه وافد جديد على كتيبة المدرب كريتسان غوركوف، إلا أنه نجح في ظرف وجيز في الحصول على نسبة متابعة كبيرة جدا، خاصة من الجنس اللطيف الذي يبدو وأنه سقط ضحية وسامة ابن مدينة قسنطينة الذي يملك أزيد من 25 ألف معجب ثلثهم من الفتيات المراهقات المعجبات بنجم نادي مونبلييه، ويعلقن على صوره بأنه أجمل من النجوم الأوربية.
ولأن هناك من لا يحسن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي في الأشياء التي تعود بالفائدة على اللاعب والفريق ككل، هناك من رؤساء الأندية المحلية من يقول بأن «الفايسبوك» أصبح خطرا يهدد لاعبيه، مؤكدين بأن معظم لاعبي البطولة الوطنية أثاروا أزمات بسبب علاقتهم بالبنات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى «فايسبوك» و»تويتر»، لافتين بأنهم على علم بأن هناك بعض اللاعبين يستخدمون تلك المواقع بشكل جنوني، ما يؤثر على مستواهم في اللعب أثناء المباريات، مضيفين بأن «الفايسبوك» بات مصدر إزعاج بالنسبة لهم، بالنظر إلى الاستعمال الخاطئ لهم من غالبية اللاعبين.
وهناك من الرؤساء من أصدر بيانا ضد اللاعبين بمنعهم من استخدام تلك المواقع، ومن يتم ضبطه سيتم توقيع غرامة مالية عليه، وكان رئيس السنافر الأسبق محمد بوالحبيب قد أشار في تصريحات سابقة لنا إلى أن فريقه لا يتوقف على أي لاعب مهما كانت مهارته أو قدراته، لافتا أن الأخلاق هي أول شيء يبحث عنه، ولابد أن يلتزم كل لاعبى شباب قسنطينة بالأخلاق والالتزام، وكان «سوسو» قد أشار إلى أن تراجع مستوى الشباب في تلك الفترة مرده الاستعمال المفرط للاعبين لـ «الفايسبوك».
«الفايسبوك» نعمة على لاعبين ونقمة على آخرين
ويعد «الفايسبوك» سلاحا ذو حدين بالنسبة للاعبي كرة القدم الجزائرية، إذ يكون نعمة في بعض الحالات، ويتسبب في تطوير مستوى البعض، ولعل هناك مثال حي في هذا الصدد، ويتعلق باحتراف أحد الأسماء الجزائرية، بفضل العلاقة الجيدة التي بناها مع أحد المناجرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت النصر قد تحدثت مع أحد مقربي هذا اللاعب، حيث قال:» صديقي تواصل مع أحد وكلاء اللاعبين عن طريق موقع التواصل الإجتماعي «الفايسبوك»، حيث أرسل له بعض المقاطع له مع ناديه وأقتنع بالمستوى الذي يقدمه ما جعله يصل إلى الاحتراف في أحد الأندية الخارجية». يأتي هذا في الوقت الذي قد يكون فيه الفايسبوك، وكافة مواقع التواصل الاجتماعي نقمة بالنسبة للاعب، حيث هناك مواقع تحولت إلى ضغط إضافي ومراقب حازم مع نجوم الفرق الكبيرة، كما أوقعت العديد من اللاعبين في مآزق كان بعضها خطيرا، وأكدت مصادرنا إلى أن العديد من اللاعبين في البطولة الوطنية يقعون في مشاكل مع الأندية أو الجماهير بسبب تسريبات أو منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فلاعبون مثلا ينشرون بعض الصور حول مغامرات رياضية حماسية غير محسوبة، كما لا ننسى الصور الخاصة بسهراتهم المجنونة، والتي يتم تنقالها بين الأنصار.
صفحات مزورة بأسماء نجوم الخضر
النقطة السلبية في هذا الموضوع تتمثل في وجود عدد من الصفحات المزورة التي تحمل أسماء نجوم الخضر، وذلك لأن كثيرا من الأشخاص معظمهم من المراهقين يستغلون شهرة رفاق فغولي لوضع صفحات تحمل أسماءهم وصورهم، ويستغلون حصولهم على أكبر عدد ممكن من الصداقات التي تصلهم من قبل رواد الموقع الاجتماعي الذي يعتقدون في البداية بأنها صفحات حقيقية، ولكن مع مرور الوقت وعند التفاعل المباشر يكتشفون بأن تلك الحسابات مزورة، وقد اشتكى كثير من لاعبي المنتخب الوطني من إنشاء صفحات تحمل أسماءهم ويتعمد أصحابها تشويه صورهم أمام الجمهور الرياضي، ودائما ما نجد كثيرا من اللاعبين يعلنون عبر صفحاتهم الرسمية تبرئهم من تلك الصفحات المزورة ويدعون إلى إرسال التحذيرات إلى المشرفين على الموقع من أجل حذفها ووقف خدمتها.
باقي نجوم الخضر  يفضلون
 التغريد على «تويتر»
في سياق ذي صلة يفضل باقي نجوم المنتخب الوطني، على غرار رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني، وكارل مجاني التغريد على “التويتر»، بدلا من التفاعل مع الأنصار عبر «الفايسبوك»، خاصة وأن هاته الأسماء ترفض الدخول في المشاكل والمتاهات، ولفت انتباه المتتبعين بأن لاعبي الخضر ممن يفصلون “تويتر» يكتفون بتغريدات حول مبارياتهم، وإبداء اهتماماتهم بمختلف القضايا الوطنية، كما فعل سليماني بمناسبة مباراة الخضر والمنتخب الفلسطيني، علما وأن النجوم الجزائرية الناشطة في مختلف الدوريات الأوربية تميل إلى خيار “تويتر» و»انستغرام»، كما حدث مع مهاجم نادي ليل الفرنسي ياسين بن زية، الذي كشف مؤخرا عبر تغريدة على المنتخب الذي سيمثله مستقبلا، شأنه في ذلك شأن لاعبين سابقين في شاكلة فقير وغزال، وغيرهم من النجوم التي تعد مهتمة بالتويتر كما هو الحال مع النجوم العالمية في صورة رونالدو وميسي ونايمار.

مروان. ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com