بقدر ما كانت نعمة على الفلاحين و مربي المواشي

الأمطار تغمر منازل وتعرقل حركة السير ببسكرة
تسببت الأمطار التي تساقطت خلال 24 ساعة الأخيرة على مختلف مناطق ولاية بسكرة،  في عرقلة حركة سير المركبات جراء تجمع المياه ،لعدم فعالية البالوعات وانعدامها في الكثير من الشوارع.  وتفاقمت الوضعية  أكثر بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرق الداخلية، التي تحولت إلى سيول وبرك عائمة، غطت المكان  بالأوحال عبر العديد من البلديات بما في ذلك عاصمة الولاية. ففي مدينة أولاد جلال ،سجل تدفق للمياه القذرة على مستوى حي النصر ،ما حوله إلى بركة عائمة بالمياه المستعملة.
الأمطار كانت أيضا السبب في حدوث بعض الأعطاب الكهربائية على مستوى الأعمدة، و صعبت من أمر تنقل سكان القرى والتجمعات الفلاحية، حسبما أكده بعض المتضررين بمناطق كل من فيض السلة، الحمراء، الخفج والإخوة حرزلي بالجهة الشرقية للولاية.
 وفي الوقت الذي لم تسجل فيه مصالح الحماية أي تدخل فقد أكد المواطنون القاطنون بالسكنات الهشة الطينية تسرب المياه إلى سكناتهم، خاصة عبر الأسقف المصنوعة من أشجار النخيل كما طالت التسربات حتى الأحياء ذات الطابع الاجتماعي الإيجاري خاصة شقق الطوابق العلوية، وأقفاص السلالم لعدم صلاحية الكتامة، على غرار ما سجل  بحي 310 مسكن الاجتماعي بسيدي عقبة، أين تعرضت بعض المعدات المنزلية للتلف.
تساقط الأمطار بقدر ما أثار مخاوف المئات من أصحاب السكنات المهددة بالانهيار عبر عدد من بلديات وقرى الولاية فإنه بالمقابل كان مبعث ارتياح للفلاحين ومربي الماشية كونها ستساهم في الرفع من منسوب المياه الجوفية وتحسن الوعاء الرعوي، بعد مرحلة من الجفاف جعلت الثروة الحيوانية مهددة بالنفوق خاصة بمنطقتي الفيض وأولاد جلال حسب تأكيدات المربين.                           

ع.بوسنة