التراث الصوفي و السماع الروحي في معرض بقسنطينة
افتتح أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة معرض فني يبرز دور الموسيقى الروحية في المدينة و أهم مقطوعات السماع الصوفي بالشرق الجزائري حمل شعار "قسنطينة مهد التراث الصوفي و السماع
الروحي" .
واعتبرت المسؤولة عن دائرة التراث غير المادي و الفنون الحية حليمة علي خوجة، بأن المعرض الذي نظمته دائرتها ، فرصة لإعادة اكتشاف الطرق الصوفية الموجودة في الجزائر و إعادة الاعتبار لها من خلال تسليط الضوء على أهم إسهاماتها الروحية التي أثرت على الثقافة الجزائرية. و ستستمر فعاليات المعرض إلى غاية 30 مارس المقبل، و يتضمن 11 فضاء مخصصة للتعريف بالتراث الصوفي و السماع الروحي بمدينة قسنطينة و بمدن الشرق الجزائري، حيث سينقل المعرض صورة مصغرة عن الطقوس وطرق الإنشاد الصوفي في هذه الزوايا، على غرار الزاوية الرحمانية، الزاوية الحنصالية و الزاوية العيساوية.
وقد خصص المعرض جناحا لشريحة المعاقين من خلال عرض كتب حول السماع الصوفي كتبت بتقنية البراي، و مخطوطات مهمة و نادرة ساهمت بها مكتبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية و تضم نسخا نادرة للقصائد المغناة ضمن الطرق الصوفية.
المعرض تضمن إرشادات تعرف بأشهر الطرق الصوفية في الجزائر، فتمت الاستعانة بتقنيات الإعلام الآلي في أرشفة المخطوطات و المعزوفات الموسيقية التي أديت في الزوايا حتى يتمكن زائر المعرض من الاستماع إليها و التعرف على تاريخها.
كما أن المعرض حافل بسير و تراجم أهم وجهاء السماع الصوفي في الجزائر، للتعريف بأصولهم و سيرهم ومساهمتهم في الارتقاء بالجانب الصوفي و الروحي لدى الجزائريين و كذا التوعية بجرائم المستعمر الفرنسي خلال الثورة التحريرية و بدور شيوخ المقاومات الشعبية.
حمزة.د