المخرجة فاطمة الزهراء زعموم تتأخر في تجسيد فيلمها "راي"
اعترفت المخرجة و أستاذة تاريخ الفن بجامعة مارن لا فالي الفرنسية، فاطمة الزهراء زعموم للنصر، بتأخر تجسيد مشروع فيلمها الجديد الخاص بفن الراي و الذي كانت قد أعلنت عن تصوير جزء منه بالهند منذ سنتين.
صاحبة فيلم «قداش تحبني»الذي يجري عرضه هذه الأيام بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، أوضحت بأن مشروعها الجزائري - الهندي المشترك لا يزال معطلا لأسباب رفضت التحدث عنها، مشيرة إلى تمسكها بمشروعها الذي تسعى لإتمامه مستقبلا.
و كشفت محدثتنا عن عروض متبوعة بنقاش، بالنسبة لعملها الوثائقي الجديد الموسوم «عزيب زعموم حكاية أراض» و ذلك ابتداء من شهر أفريل القادم بالعاصمة.
و لخّص فيلم «عزيب زعموم حكاية أراض» في مدة 72 دقيقة قصة كفاح عائلة جزائرية، لأجل استرجاع أرضها التي استولى عليها المستعمر الفرنسي عام 1871، حيث اعتمدت المخرجة على أرشيف و مشاهد تمثيلية و تصريحات مختصين و شهادات مواطنين عانت عائلاتهم من قانون «سيناتيس كونسيلت» الموقع من قبل نابليون الثالث عام 1863لسلب الأملاك العقارية الجماعية والفردية من الجزائريين.
المخرجة اختارت قصة عزيب زعموم الذي لم يمل من مراسلة الحاكم العام الفرنسي و الإدارة الفرنسية بدافع تحدي كل محاولات الضغط عليه لأجل تنازله على أراضي أجداده، و رفضه لكل المقترحات الفرنسية من تعويض مالي أو تبديله بعقار جديد.
كما تطرق الفيلم من خلال شروحات و تدخلات المؤرخين و المختصين في الأرشيف إلى المشاكل التي عانتها الكثير من العائلات الجزائرية من استيلاء و سلب لممتلكات فردية و جماعية من قبل المعمرين، دون أن يتمكن الأحفاد من استرجاع تلك الممتلكات حتى بعد الاستقلال.
للتذكير فإن فيلم «عزيب زعموم حكاية أراض» من انتاج مشترك بين المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري و»زاد آند كومباني « الخاصة.
مريم/ب