قرين يدعو إلى تنسيق فعّال للحد من العنف المروري
أكد أمس وزير الاتصال حميد قرين أن مسؤولية حوادث المرور مشتركة، وينبغي تفعيل عمل كافة الأجهزة و التنسيق بينها و شركاء السلامة المرورية، و التي من بينها وسائل الإعلام و بخاصة الإذاعة كوسيط فعال ومباشر للحد من ظاهرة العنف المروري الذي بات ـ كما قال ـ يهدد كيان المجتمع بفعل الآلام و المآسي وحجم الخسائر المادية التي تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة .
و اعتبر وزير الاتصال أن الأرقام والمعطيات الواردة من مصالح الأمن عجلت بدق ناقوس الخطر وإطلاق حملة تحسيسية مشابهة لتلك التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية سنة 2010 .و قال الوزير الذي أعطى أمس إشارة انطلاق الحملة التحسيسية ضد حوادث المرور من دار الثقافة الأمير عبد القادر بولاية عين الدفلى، أن وسائل الإعلام شريك مهم في عملية التحسيس وفي مقدمتها الإذاعة كوسيط فعال ومباشر. و أكد على ضرورة استثمار كافة الإمكانيات المادية المتاحة من قبل الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها للتحسيس و التوعية بمعية شركاء السلامة المرورية إلى غاية نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن حياة الجزائريين في خطر ما لم تتظافر جهود الجميع لحمايتها من حوادث المرور و الأرقام و الإحصائيات المقدمة دليل قاطع على هذا العنف المروري إذ تشير آخر الإحصائيات للسنة المنصرمة إلى وفاة أزيد من4 آلاف شخص وإصابة ما يربو عن 45 ألف شخص بجروح متفاوتة الخطورة و دعا الوزير إلى تكاثف جهود الجميع انطلاقا من الأسرة التي تعد اللبنة الأساسية في مجال توعية أبنائها مرورا بالمدرسة ثم باقي المؤسسات و الهيئات المجتمعية والأمر لايقتصر فقط ـ كما قال ـ على وسائل الإعلام بل إن المسؤولية مشتركة.
تنصيب اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي خلال شهر ماي
كما كشف وزير الاتصال أنه سيتم تنصيب اللجنة الدائمة لمنح بطاقة الصحفي المحترف في شهر ماي المقبل. وأوضح قرين خلال تنشيطه لندوة صحفية على هامش إطلاق حملة تحسيسية حول حوادث المرور، أن»اللجنة الدائمة ستخلف الهيئة المؤقتة الحالية وذلك حرصا على اكبر قدر من الاحترافية في القطاع».وأضاف قائلا بأن»احترافية الصحافة تتطلب فعلا تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة إلا أن تنصيب اللجنة الدائمة لمنح البطاقة المهنية يجب أن يتم قبل ذلك». كما أشار قرين إلى أن تنصيب اللجنة الوطنية لضبط الصحافة المكتوبة «لايعد أمرا استعجاليا»، معتبرا أن الأولوية تخص»أخلاقيات المهنة واحترافية الصحافة». وفي معرض تطرقه لتكوين الصحفيين، أكد وزير الاتصال على ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا المجال مضيفا أن «تردد بعض الصحف في تخصيص 2 بالمئة من كتلة أجورها للتكوين يعرقل أي إرادة في تحسين هذا الجانب».
و أشارقرين من جهة أخرى الى أن»90 بالمئة من صحفيي بعض عناوين الصحافة المكتوبة يتلقون أجورا ضعيفة و لا يتوفرون على تغطية اجتماعية» ، حيث لم يتردد في الحديث عن»عبودية جديدة» يمارسها بعض الناشرين.
ولدى تطرقه إلى»الأزمة المالية» التي تمر بها بعض الصحف دعا الوزير مسؤولي تلك الصحف إلى»عدم الاعتماد فقط على أموال الوكالة الوطنية للنشر والإشهار وإنما التفكير في طرق أخرى للتمويل».
وخلص في الأخير إلى القول «لقد أكدت على أهمية التكوين والاحترافية مع عشرين مسؤول نشر لبعض العناوين الصحفية الذين استقبلتهم في الآونة الأخيرة إلا أنهم يفضلون تركيز حديثهم على الإشهار».
هشام ج