الأمـواج القـوية تتسبب في تعـرية كـابـل الانتـرنيـت الـدولي بسـواحل عنـابـة
تدخلت الفرق التقنية التابعة لمؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة مساء أول أمس الجمعة، لتغطية كابل الانترنيت البحري الذي يربط عنابة بمدينة مرسيليا الفرنسية، نتيجة انجراف رمال الشاطئ بفعل قوة الأمواج، ما تسبب في تعري كابل الألياف البصرية الدولي الذي يغطي الجزائر بخدمة الانترنيت.
ولم تتسبب سوء الأحوال الجوية في إحداث أي ضرر بكابل الانترنيت على مستوى شاطئ سيدي سالم، باستثناء تعري الكتلة الإسمنتية التي تثبت الكوابل بالقرب من اليابسة، حيث استنفرت السلطات المحلية فور ضرب الأمواج العاتية سواحل عنابة وتسببها في اقتراع الكابل، كامل جهودها بتسخير آليات مديرية الأشغال العمومية لتغطية الكابل بالقرب من الشاطئ بمتابعة من الفرق التقنية لمؤسسة اتصالات الجزائر وإشراف ميداني لوالي عنابة.
وتسبب سوء الأحوال الجوية مساء أول أمس في حدود الساعة الخامسة مساء، في اضطراب حالة البحر، وإحداث الأمواج انجراف رملي بشاطئ سيدي سالم على ارتفاع مترين تقريبا، مما أدى إلى تعري كابل الانترنيت.
ومن المنتظر حسب مصادرنا إرسال المنظمة الدولية للاتصالات عبر الكوابل البحرية، فرق تقنية للوقوف على حادثة تعري الكابل بفعل الأمواج، لدراسة إمكانيات تعرضه مجددا لأي ضرر، إلى جانب تأمين الكابل من أي اعتداء أو تخريب قد يطاله، خاصة وأن موقعه أصبح مكشوفا ويسهل استهدافه. وطمأنت وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال في بيان لها أمس، كافة المستخدمين بأن خدمة الانترنيت لم تتضرر، ولا توجد أي مخاوف حول سلامة الكابل البحري، بعد القيام بالأشغال اللازمة فور وقوع الحادث وعودة حركة البحر إلى طبيعتها.
وتجدر الإشارة إلى تضرر نفس الكابل البحري بتاريخ 22 أكتوبر 2015 يجري التحقيق في القضية، مع صاحب سفينة بانمية « بوافوسا أيس» لتسببها في قطع كابل الانترنيت الدولي، جراء رمي المرساة قبالة سواحل عنابة، حيث سيمثل ربان السفينة «دي شان لونج» وهو من جنسية صينية، أمام قاضي محكمة الجنح بعنابة، منتصف شهر مارس الجاري للنظر في التهم الموجهة إليه والمتعلقة بمخالفة قوانين الإبحار و إهمال تطبيق الاتجاه عند اختيار نقطة الربط.
وقد استعانت مؤسسة اتصالات الجزائر بباخرة الإصلاح الفرنسية «ريمون كروز» التابعة لمجمع «أور ونج مارين» لإصلاح الكابل، والتي رست بالمياه الإقليمية بموقع تمزق الكابل بعد ثلاثة أيام من انقطاع الانترنيت، حيث باشر التقنيون الفرنسيون بمساعدة ثلاثة خبراء جزائريين يعملون بالمديرية التقنية لاتصالات الجزائر عملية الإصلاح، و تمكن الغطاسون بمساعدة « ربوت آلي« من العثور على الكابل وثم تغييره على مسافة 340 مترا من كلا طرفيه، وجرى وصلهما بعد يومين من عملية الإصلاح ليعود تدفق الانترنيت عبر الكابل الدولي للألياف البصرية، بمجرد إجراء تجارب ربط طرفي الكابل، الذي يضمن تغطية شبكة الانترنيت بنسبة 81 بالمائة على المستوى الوطني.
حسين دريدح