فرق الرقابة تغلق محطتين معدنيتين بحمام دباغ
أغلقت فرق الرقابة بقالمة محطتين معدنيتين بالمدينة السياحية حمام دباغ و أوقفت نشاطهما، بسبب بعض النقائص و المخاطر التي يسببها نشاط المحطتين على الصحة العمومية حسب ما علم يوم الخميس من مصادر رسمية على صلة بقرار الغلق.
المحطة المعدنية الأولى المعنية بقرار الغلق هي حمام بن ناجي الواقع بالضاحية الشرقية للمدينة و الثانية حمام خرشيش الموجود قبالة الشلال الشهير، و تتزود المحطتان من خزانات تبريد تأتيها المياه من منابع طبيعية ساخنة تقترب حرارتها من 100 درجة مئوية. و قالت مصادر مطلعة بأنه و بعد تراجع وضعية المحطتين و تدني شروط النظافة و سلامة الزوار، تقرر تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم عدة قطاعات بينها الصحة و البيئة و السياحة و بعد زيارة الموقعين و معاينة شروط النظافة و إجراء التحاليل على مياه أحواض التبريد و القنوات المغذية لغرف الاستحمام، تبين حسب مصادر على صلة بقرار غلق الحمامين بأن مياه حمام خرشيش غير آمنة و ربما تشكل خطرا على صحة المواطنين لذلك تقرر غلقه لمدة 6 أشهر بسبب تلوث المياه، كما صدر قرار بغلق المحطة المعدنية حمام بن ناجي لمدة شهر بسبب نقص النظافة.
و جاء قرار الغلق عشية انطلاق الموسم السياحي بقالمة و تظاهرة ربيع الشلال التي تحولت إلى تقليد سنوي يأتيه آلاف الزوار من داخل الوطن و خارجه.
و قال سكان المدنية السياحية الذين يعيش أغلبهم من قطاع السياحة بصورة مباشرة و غير مباشرة بأن غلق الحمامين في هذا التوقيت أمر صادم و ربما ستكون له آثار محسوسة على الموسم السياحي، حيث تعد المحطتان المعدنيتان حمام بن ناجي و حمام خرشيش التابعتين للأملاك البلدية من أهم المرافق المستقطبة للسياح على مدار السنة تقريبا.
و تعاني المدينة السياحة حمام دباغ من نقص كبير في مرافق الاستقبال من محطات معدنية و فنادق، و سيزيد قرار غلق المحطتين الحمويتين من معاناة زوار المدينة الذين بدأوا في التوافد على المنطقة لقضاء عطلة الربيع بواحدة من أجمل المواقع السياحية بالجزائر.
و رفض المستثمرون الخواص المؤجرون للمحطتين المعدنيتين المغلقتين الحديث لوسائل الإعلام المحلية عن قرار الغلق و النقائص المسجلة في محاضر فريق الرقابة و خاصة في الجانب المتعلق بنوعية مياه الاستحمام.
و قال سياح وجدناهم يوم أمس الجمعة أمام المحطتين المغلقتين بأنهم جاؤوا للاستحمام و زيارة المعالم السياحية بالمنطقة، لكنهم وجدوا الأبواب مغلقة و عليها ملصقات تفيد بأن المحطتين في حالة صيانة و تهيئة، معبرين عن خيبة كبيرة أصابتهم بعد أن قطعوا مسافات طويلة قادمين من ولايات بعيدة لزيارة المدينة السياحية و الاستحمام بمياهها المعدنية ذات الفوائد العلاجية المتعددة. و تتوقع بعض المصادر تقليص مدة الغلق إلى أدنى حد ممكن، إذا تمكنت بلدية حمام دباغ و المستثمرون المؤجرون للمحطتين المعدنيتين من تنفيذ كل توصيات فريق المعاينة، و رفع التحفظات خاصة منها تنظيف المحيط و تطهير أحواض التخزين و قنوات توزيع المياه و تحسين ظروف استقبال الزوار.
فريد.غ