الكاتبــة الإعلاميـــة زهرة برياح ترسم حب المدينة بحروف شاعريـــة
«وهران.. ارويني من نبع حنانك»، هو عنوان مجموعة قصصية للإعلامية الكاتبة زهرة برياح، روت من خلالها الجمهور أمسية الأربعاء الماضي، من نبع إبداعاتها التي تضمنها آخر مؤلف لها، ضمن جلسة قراءة درامية و بيع بالتوقيع للكتاب.
احتضن فضاء مسرح عبد القادر علولة بوهران أمسية الأربعاء الماضي، جلسة فنية جمعت فنانين بأساتذة جامعيين و ممثلي المجتمع المدني من المهتمين بالكتابة والأدب والفن، و كذا إعلاميين، حيث قدمت خلالها الإعلامية و الكاتبة زهرة برياح مجموعتها القصصية الجديدة التي نبضت حبا بالباهية وهران و عنوانها «وهران..ارويني من نبع حنانك»، هذا النبع الذي ارتوت منه زهرة برياح على مدار حياتها، لكنها بدأت تعي شاعرية هذا الحب بينها و بين مدينتها و هي ابنة 16 عاما، ففي مرحلة تبلور شخصيتها، غرس حب الوطن وعشق المدينة في وجدان الفتاة الصغيرة التي أصبحت اليوم كاتبة لعدة مجموعات قصصية منها «عيون العشاق» و « وهران..ارويني من نبع حنانك».خلال ذات الأمسية، قرأ الدكتور بشير بويجرة، دراميا المجموعة الأخيرة، التي تميزت، مثلما قال، بنوع إبداعي خاص بالكاتبة، وهي كتابة القصة و النثر بخلفية شاعرية، بعيدة عن النظم الخليلي للشعر، وهذه الخاصية اعتبرها الدكتور بويجرة نادرة لدى الكتاب، ما جعل مجموعة زهرة برياح تنبض فنا وحبا. هذا الحب الذي تعتبره الكاتبة أجمل شيء في حياة الناس و في تعاملاتهم، وأجمل إحساس اتجاه الأرض و الوطن والقضية الفلسطينية التي كانت أول محرك لحروفها الأدبية، تلك الحروف التي أبت إلا أن تعيد الجميل لمدينة احتضنتها و تبادلت معها كلمات الحب الصامتة فأنتجت المجموعة القصصية «وهران..ارويني من نبع حنانك». و لدى قراءته للمجموعة القصصية، قال الدكتور بشير بويجرة بأن الكاتبة، حاولت الهروب من النظم الشعري، لتجد نفسها تغرق في الشاعرية من خلال خطابها الافتراضي الذي رسمت به لوحة عشقها للمدينة و البوح عن مكبوتات الوجدان، فوهران و البحر، صيغتين لعشق مضمر تعانقتا بين حنايا زهرة برياح في وهران. كما كان للحضور نصيب من المشاركة في الجلسة الشاعرية، حيث أدلى كل متدخل بدلوه في سرد الروابط العلائقية بين زهرة برياح و الكتابة والإعلام و الإنسان، وهي الثلاثية التي جسدتها الكاتبة في مجموعتها القصصية. هوارية ب