ألبومي الأول سيكـــون قنبلة عالميــة
كشفت الفنانة الجزائرية سهيلة بن لشهب للنصر، على هامش إحيائها لحفل ساهر بقسنطينة، بأنها بصدد التحضير لإصدار أول ألبوم غنائي لها، قائلة بأنه سيكون بمثابة قنبلة بمستوى عالمي، سهيلة تحدثت أيضا عن مشاريعها و كشفت عن تفاصيل مغادرتها برنامج اكتشاف المواهب «ستار أكاديمي»، و عن سر علاقتها بفلة عبابسة و المغني التركي ترغاي ساكار.
حاورتها: نور الهدى طابي
. النصر: انطلقت من «ألحان وشباب» ثم «أراب أيدول»، لكنك تألقت في «ستار أكاديمي»، ما سر هذا النجاح؟
ـ سهيلة بن لشهب: التعامل ببساطة و تواضع، و أكيد الابتعاد عن التكلف و التمثيل، فقد حاولت الحفاظ على طبيعتي، و بما أن برنامج «ستار أكاديمي» يعكس يوميات الطلبة، فقد استطاع الجمهور اكتشاف شخصيتي و أحبها، هكذا نحن الجزائريون من يعرف طبعنا لا يستطيع إلا أن يحبه، وحدي رفعت نسب مشاهدة البرنامج بفضل عقليتي الجزائرية، الآن رأس مالي الحقيقي هو جمهوري الوفي و المحب الذي لم يتخل عني و أنا في أحلك الظروف داخل الأكاديمية، سواء بعد الحادثة أو بسبب الإشاعات و القيل و القال و ملاسنات الطلاب، التي أود أن أوضح بأنها لم تكن عدائية، بل عرضية و واردة الحدوث، من جهتي ضميري مرتاح.
أريد القول كذلك، بأن الفضل الأول في ظهوري و تكويني لعلاقتي الطيبة مع الجمهور، يعود لبرنامج «ألحان و شباب»، و هو برنامج ناجح و لا يقل أهمية عن غيره، كما يعتقد الكثيرون، فقد منحني تكوينا نوعيا سمح لي بالمضي قدما، أما «أراب أيدول»، فقد كان محطة قصيرة نوعا ما، فقد اضطررت لمغادرته بسبب وفاة جدتي، مع أنني متأكدة بأنني كنت قادرة أيضا على تحقيق النجاح، لو واصلت مشواري الفني من بوابة هذا البرنامج.
. نهاية مشوارك في ستار أكاديمي كانت غامضة، ما الذي حدث وهل بالفعل سقطت أم أنك أجبرت على المغادرة؟
ـ في الحقيقة هي مناسبة جيدة لأوضح الأمر لجمهوري، أود أن أؤكد بأنني لم أجبر على المغادرة، كما يعتقد الجميع، وحادثة سقوطي حقيقية و ليست سيناريو مفبرك من طرف إدارة الأكاديمية، فقد تعثرت فعلا و سقطت على الدرج و تأذيت ما اضطرني للخضوع لجراحة على مستوى الظهر، وقد قام البعض مؤخرا بنشر مقطع مصور يظهر تفاصيل تواجدي بالمستشفى، وهو أمر لم أستسغه كثيرا و أثار استيائي، لأنني لم أرغب في أن يراني جمهوري في تلك الحالة.
أشير كذلك إلى أنني لم أواجه أية مشاكل داخل الأكاديمية، خصوصا مع الإدارة، بل كنت أعامل كغيري من الطلاب، و لولا الحادثة التي أجبرتني على الانسحاب لأسباب صحية، لكنت واصلت الرحلة و أنا متأكدة بأنني كنت سأفتك اللقب، لأنني أملك المؤهلات و الموهبة كما أملك رصيدا قيما من حب الجمهور الذي دعمني دائما.
. كثيرون تحدثوا عن علاقة خاصة جمعت بينك و بين المشتركين المصري و المغربي وضحي لنا طبعيتها؟
ـ (تضحك) هي علاقة حب كبيرة بين أشقاء عرب، علاقة أخوة و احترام متبادل بين بلدان أشقاء تتقاسم نفس الانتماء العربي الإسلامي و المصير الموحد، كلاهما زميل و أخ، أما إيهاب أمير، فحبي له هو انعكاس لحبي الكبير للمغرب العربي عموما، تونس و الجزائر و المغرب و ليبيا، وأظن أن هذا الحب هو الذي جعل جمهوري يمنحني لقب ابنة العرب.
ـ هل شكلت اللهجة عائقا أمام استمرارك في البرنامج؟
ـ لا أبدا، الاعتقاد الشائع بأن الجزائرية غير مفهومة في المشرق خاطئ، فالجميع يفهمها بمجرد التركيز في الكلمة، قابلت مصريين و لبنانيين و خليجيين كثيرين و جميعهم يستوعبون لهجتنا جيدا و يفهمونها كغيرها من اللهجات الأخرى، حتى أن بعض الأصدقاء الخليجيين يتحدثون الجزائرية بطلاقة.
ـ من هو الفنان الذي تبناك بعد مغادرتك برنامج «ستار أكاديمي»، وهل لديك مشروع «ديو» غنائي عن قريب؟
ـ في الحقيقة أود أن أشكر أسماء كثيرة عربية و جزائرية، أصالة نصري التي شجعتني ووثقت في صوتي و أثنت على موهبتي، بلال العربي الذي كان دائما سندا لي، الإعلامي زكريا فحام، الفنانة المغربية ابتسام تسكت، الفنانة نورهان، و خصوصا سلطانة الطرب فلة الجزائرية التي تبنتني فنيا، خلال و بعد خروجي من الأكاديمية، هي حاليا بمثابة عرابتي الفنية تعمل دائما على نصحي و توجيهي للأفضل، حتى أنها أصبحت صديقة مقربة لوالدتي و العائلة عموما.
بخصوص الأعمال المشتركة سأطل عليكم قريبا من خلال «ديو» غنائي مع الفنان التركي ترغاي ساكار، و قد نصوره على شكل فيديو كليب.
. لماذا رفضت دورا في مسلسل درامي سوري ؟ وهل سنراك قريبا كممثلة على الشاشة؟
ـ بالفعل تلقيت مجموعة من العروض للمشاركة في أعمال مختلفة، أبرزها مسلسلا سوريا على شاكلة حريم السلطان، لكنني اعتذرت بسبب ارتباطاتي الكثيرة، فما أريده أولا هو ترك بصمتي في عالم الغناء، فضلا عن أنني و بكل صراحة لن أقبل بأقل من دور بطولة في أي عمل قد أشارك فيه مستقبلا، لأنني واثقة من إمكانياتي و أدرك ما أنا قادرة على تقديمه لجمهوري الواسع.
أما بخصوص التمثيل، فبالفعل هنالك مجموعة من المشاريع أعمل على دراستها حاليا، لاختيار الأفضل وقد تكون إطلالتي على الشاشة كممثلة قريبة جدا، لا أحد يدري، كما قد أطل عليكم كعارضة أزياء.
.حققت نجاحا باهرا بعد إعادتك لأغنية « ويتني هيوستن»، هل تفكرين في التوجه لأداء الطابع الغربي؟
ـ قصتي مع الفيديو بدأت داخل أكاديمية النجوم، فقد كان الغناء الغربي هاجسا لي منذ دخولي إليها، و كثيرا ما وددت أداء أغان معينة في البرايمات، لكن الأساتذة كانوا يقولون لي بأنني ضعيفة في هذا اللون الغنائي و لا أملك إمكانيات صوتية كافية، وبالرغم من كل محاولاتي للتعلم لم أحقق رغبتي.
هذا الموقف بقي عالقا في ذاكرتي بعد خروجي من البرنامج، لذلك أردت أن أختبر صوتي و أعرف تقييم الجمهور لأدائي، و النتيجة كانت مبهرة الفيديو نجح، و حقق ثناء موسيقيين عالميين من بينهم فنانين من أمريكا و هولندا.
سأكشف لكم بالمناسبة، بأنني بصدد التحضير لأول ألبوماتي و الذي سيكون بمثابة قنبلة فنية عالمية، لم يسبق لأي فنان عربي أن أنتج مثيلا لها، أظن بل أجزم، بأن العمل سيكون سابقة من نوعها في الساحة العربية، سأفاجئ جمهوري.
. نريد تفاصيل أكثـر عن العمل، هل سيتضمن ثنائيات غنائية؟ و متى سيصدر؟
ـ آسفة لا يمكنني التصريح بأي شيء يخص الألبوم حاليا، لأنني ملتزمة أمام شركائي، فضلا عن أنني أفضل تركه مفاجأة لجمهوري، حسنا يمكن الحديث عن ثنائيات و عن ألحان و كلمات، في النهاية كل ما يمكنني قوله هو أن العمل فريد من نوعه و مميز.
. هل يمكن أن نشاهدك تعيدين تجربة «ستار أكاديمي» في برنامج عالمي للمواهب؟
ـ لا أظنني سأفعل، أفكر في التفرغ لانجاز مشاريعي و إنجاح مسيرتي الفنية، كما أنني لن أرهق جمهوري مجددا بالتصويت و معايشة ضغط التصفيات و الإقصاءات.
ـ هل تنوين تصوير أغنية «مجنون» و ماذا تحضرين لجمهورك بعدها؟
ـ لا لن أصور «مجنون» ، لكنني أحضر أغنية جزائرية مصورة، لن أكشف عن عنوانها هي فقط أغنية شبابية ريتمية « مجنونة ذات بعد مغاربي»، من كلمات و ألحان الصديق الوفي الإعلامي يحيى طبيش، ستصدر قريبا، بعد حوالي شهر أو أكثر، و ذلك بعد عودتي من لبنان، أين سيتم تتويجي في 1 أفريل بلقب ملكة جمال «ستار أكاديمي» تحت إشراف الإعلامي زكريا فحام، الذي أوجه له تحية كبيرة، هو و عدد من الموسيقيين و الشعراء العرب و الخليجيين الذين أغدقوا علي بالعروض الجميلة.
. ماذا عن الارتباط و الزواج؟
ـ حاليا لا توجد مشاريع من هذا النوع، رغم أنني لست ضد الفكرة و لا أنوي تأجيلها أبدا.
ـ ما هي مواصفات رجل أحلامك؟
ـ هو رجل عربي، ربما جزائري، شخصيته قوية، مرح و طموح، لا أشترط أن يكون ملك جمال، المهم أن يحترم فني، ما يهمني في شريك حياتي هو طيبة قلبه، و حبه لطبخي، فأنا طباخة ماهرة، أرفض أن يتناول زوجي طعامه من يد شخص آخر غيري.