مقري يدعو لرصّ الجبهة الداخلية لمواجهة التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد
دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس الثلاثاء، إلى رصّ الجبهة الوطنية الداخلية، من أجل التصدي للتهديدات التي تواجه البلاد، جراء الأوضاع الأمنية المحيطة بها، مؤكدا وقوف مناضلي وإطارات حزبه إلى جانب الجيش ضد كل التهديدات التي تتربص بالوطن، موضحا بأن حمس لم تختر يوما الخروج إلى الشارع ومواجهة عناصر الأمن. استعرض رئيس حركة «حمس» في ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس بالمقر المركزي للحزب بالعاصمة، الوضع الاقتصادي والاجتماعي وكذا السياسي للبلاد، على ضوء المستجدات الأخيرة، من ذلك عودة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل إلى أرض الوطن، و قال بأن الجزائر تعيش أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة، تتطلب الإسراع في إصلاحها، من أجل الذهاب إلى تشكيل جبهة وطنية موحدة تتعدى الجمعيات والأحزاب والمؤسسات، بهدف مواجهة التهديدات الأمنية المحيطة بنا. وتحاشى مقري الخوض في عودة وزير الطاقة السابق، مكتفيا بتحميله مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، و اعتبر أنه كان وراء إرهاق الثروة النفطية، واستهلاكها بشكل مفرط، دون الأخذ بالحسبان مستقبل الأجيال القادمة. وخلافا لخطابه المعهود، تبنى رئيس حمس في مداخلته أمام ممثلي وسائل الإعلام، وكذا خلال تنشيطه للندوة الصحفية خطابا مهادنا، سيطرت عليه المخاوف التي تشعر بها حمس تجاه الوضع العام للبلاد، متجنبا الخوض في مؤتمر المعارضة المزمع عقده نهاية شهر مارس الجاري بالعاصمة، واكتفى بالتأكيد أن الإعداد له يجري في ظروف جيدة، وأن اللقاء سيتوج بالمصادقة على النظام الداخلي لهيئة التشاور والمتابعة التي تضم عددا من الأحزاب المحسوبة على المعارضة، التي رفض انتقادها أو التقليل مما تقوم به، مستندا إلى الأنشطة المستمرة التي تنظمها حمس عبر الولايات. كما أكد بأن حركته لا تريد الدخول في مواجهات مع الأمن أو الشرطة، ولا أن تجعل من شوارع العاصمة ملحمة للتقاتل، مقابل إصرارها على مواصلة النضال، لأن الخروج بكثافة وبالآلاف في العاصمة معناه المواجهة مع الأمن، في حين أن حمس لم تختر يوما هذا الطريق، ما دامت المسيرات ممنوعة بعاصمة البلاد، لذلك فهي تعتبر بأنه من الظلم اتهام المعارضة بالتقاعس، وبأنها غير موجودة في الميدان. وبخصوص تباين وجهات النظر بشأن عودة شكيب خليل داخل بيت حمس، بفعل الموقف الذي أبانه رئيس الحركة السابق أبوجرة سلطاني الذي أيد موقف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وطالب برد الاعتبار له، قال مقري بأن قرارات المؤسسة تتخذ بالأغلبية الساحقة، وخطابها الرسمي هو الذي يعبر عنه المكتب التنفيذي، وأن الحركة لديها تيار واحد وهو الرسمي، وكل ما يقال حول وزير الطاقة الأسبق لا قيمة ولا معنى له، مؤيدا رد الاعتبار للإطارات المظلومة من خلال إصدار عفو رئاسي يرفع عنها الغبن، شريطة أن يشمل القرار كل المتضررين دون تهميش، وأن يخضع ذلك لعنصري الثقة والمصداقية.
لطيفة/ب