في انتظار حسم التأشيرة بأديس أبابا

فرصة تدوير التعداد والعودة بكامل الزاد
يشد اليوم المنتخب الوطني الرحال باتجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمواجهة المنتخب الإثيوبي مساء الثلاثاء المقبل، في مباراة هامة لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
وتسافر كتيبة الناخب الوطني كريستيان غوركوف بمعنويات مرتفعة، في أعقاب أخذها أسبقية بسيكولوجية سهرة أول أمس الجمعة، أين تخطت عقبة ذات المنافس بالسرعة السابعة، ما خول لها تسيد المجموعة العاشرة بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، والسفر اليوم إلى إثيوبيا في ثوب المرشح لمواصلة لمشوار دون خطأ، رغم صعوبة المهمة، حيث يتحتم على رفقاء فغولي حسم تأشيرة التأهل إلى الكان في أديس أبابا، أين يرتقب أن يخوضوا مباراة أخرى في ظروف مختلفة كليا عن تلك التي لعبوا فيها سهرة الجمعة، بداية بعامل الارتفاع مرورا بأرضية الميدان التي عادة ما تكون في حالة كارثية، وصولا إلى توقع انتفاضة المضيف، في محاولة لاستدراك ما ضاع في البليدة، ورد الاعتبار لنفسه أمام جمهوره، وهي المعطيات الكفيلة بحضور مباراة يسودها التنافس والندية.
وبعيدا عن ظروف المباراة وأهمية نقاطها في حسابات المنتخبين، يملك الناخب الوطني عديد الخيارات والحلول لفرض الذات، وتحقيق المبتغى بنتيجة إيجابية تحول المقابلتين القادمتين أمام لوزوطو و السيشل إلى موعدين للتحضير وضبط الميكانيزمات، تحسبا لدخول تصفيات مونديال روسيا 2018، سيما وأن فوز أول أمس أكد علو كعب منتخبنا، وأعطى عديد الدلالات على سير الخضر وفق ريتم يتعذر على المنافسين مسايرته داخل وخارج الديار، لأن امتلاك غوركوف ترسانة من النجوم التي تصنع ربيع أكبر الأندية في الدوريات الأوروبية، في صورة رياض محرز وياسين براهيمي وإسلام سليماني وسفيان فغولي، وهجوم ناري دك شباك آخر منافسين (في منافستين مختلفتين) في 14 مناسبة، و دفاع يصعب النيل منه، في ظل نضج وانضباط رفقاء مجاني وفق الأسلوب الذي ينتهجه الناخب الوطني، و تجاوز دوليينا مرحلة استصغار المنافسين والوقوع في فخ السهولة و أحيانا الرعونة، من خلال تحلي محرز ورفاقه بالجدية في اللعب، والحفاظ على النسق والرغبة في بلوغ الشباك مهما كانت النتيجة وحجم المنافس، و في وجود دكة بدلاء بنفس قيمة الأساسيين، بدليل أن دخول الثلاثي بودبوز وغزال وبن زية سهرة أول أمس مكن الخضر من مواصلة عملية الإمتاع والاستمتاع، والانتقال إلى مرحلة الإقناع بتقديم كرة قدم جميلة تزاوج بين الفرجة والنتيجة العريضة.
وفي ظل هذه المعطيات سيكون منتخبنا بعد غد أمام فرصة تدوير التعداد، ومنح الفرصة لبعض العناصر، يتقدمها بن سبعيني وهني وغزال وبن زية وبلقروي، التي تحتاج إلى اللعب في الملاعب الإفريقية، بغرض إعدادها ومدها بالخبرة الضرورية، تحسبا لدخول الكان في ثوب المرشح للتربع على عرش القارة، و قبلها دخول التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، أين سيكون الرهان وحجم المنافسين أكبر، وهامش المناورة و الاستدراك أضيق بكثير.
ويحتاج المنتخب الوطني الذي سيكون مضطرا لخوض ثاني لقاء رسمي في ظرف أربعة أيام، إلى لاعبين جاهزين بدنيا وفنيا وبدلاء قادرين على الحفاظ على نسق اللعب، والعودة بنقطة على الأقل تخول للناخب الوطني الشروع من الآن في الإعداد للهدف الثاني المتمثل في تصفيات المونديال.
نورالدين - ت