صالـــح زايد أشهر قلمــه في وجــــه ماركيــــز
أجمع المشاركون في أشغال الندوة الوطنية حول الإعلامي و الأديب الراحل صالح زايد صباح التي احتضنها في نهاية الأسبوع قصر الثقافة بسكيكدة، بأنه قامة أدبية و إعلامية كان بإمكانها أن تقدم الكثير، لولا رحيله المبكر، بوضع حد لحياته. المشاركون في الندوة التي حملت شعار « أي مشعل للفكر انطفأ، و أي قلب قد توقف عن الخفقان»أكدوا بأن هذه الشخصية الأدبية و الإعلامية من ولاية سكيكدة، كانت اسما خط حضوره في عالم الأدب والإعلام و باعتباره صاحب الكلمــة الجريئــة و النظرة الثاقبــة.
و قد تطرق عدد من الأساتذة الحاضرين إلى حياة و سيرة الراحل صالح زايد، على غرار الأستاذ أحمد حمدي، عميد كلية الإعلام بالجزائر، و والصحفي مرزوق عبد الرحيم و غيرهما، مشيرين إلى أنه كان يكتب عن المسرح و عن الرواية و أدب البحر، و كان صحفيا بالمجاهد الأسبوعي و الشعب و النصر، كما كان معدا لبرنامج حول أدب البحر كان يذاع عبر أثير الإذاعة الوطنية.
أما الأستاذ شريف بوشنافة و هو أحد المثقفين بولاية سكيكدة و أحد أصحاب فكرة إقامة هذا الملتقى، فقد قال بأن صــــالح زايــــد كان يخاطب العمالقة بمبادئه الراسخة و كلماته الجريئة، دون مجاملة أو محاباة أو تملق، فهو صاحب الكلمــة الجريئــة و النظرة الثاقبــة و قد ناب يوما عن كل المثقفيــن العرب، عندما أشهر قلمــه في وجــه الكاتب العالمي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، المتحصل على جائزة نوبل للآداب في 1982 عن روايته «100عام من العزلة»، مدافعا عن كل الشخصيات النسوية العربية من خلال مقال نقدي للرواية المتوجة.
و اعتبر رابح حمدي، مفتش عام بوزارة الثقافة و ممثل عن وزير الثقافة، بأن صالح زايد كان أحد النجوم التي تلألأت في عالم الإبداع في بلادنا، فحطم جدار البداهة و النمطية، مؤكدا أن وزارة الثقافة تثمن كل المبادرات التي من شأنها خلق ديناميكية في القطاع.
للإشارة فقد تم تنظيم هذا الملتقى من قبل مديرية الثقافة لولاية سكيكدة.
كمال واسطة