الـشـرطـة تسعـى إلـى تعـزيـز الشـراكـة مع الفنــانيـن لـمحاربـة الـجريمـة
أكدت المديرية العامة للأمن الوطني حرصها على تعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات الفاعلة في المجتمع من أجل المساهمة في نشر الثقافة الوقائية والتوعية بالعواقب الوخيمة الناجمة عن انتشار الجريمة والآفات الاجتماعية في مختلف الأوساط، مبرزة أهمية مرافقة الإنتاج الدرامي في المسرح والسينما والتلفزيون لإيصال مختلف الرسائل التوعوية للنشء وسائر أفراد المجتمع. وأوضح عميد أول للشرطة أعمر لعروم، مسؤول خلية الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني خلال تنشيطه الطبعة الـ 108 لمنتدى الشرطة، التي خصصت لإحياء اليوم العالمي للمسرح، بأن الأمن الوطني حرص منذ فجر الاستقلال على مرافقة مختلف الأعمال الدرامية في الجوانب اللوجيستية وفي تكوين الفنانين من أجل تمرير رسائل توعوية، حول أهمية محاربة مختلف أشكال الجريمة والآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات، لما للإنتاج الفني من قوة التأثير على المشاهد.وبعد أن أشار إلى أن مصالح الأمن قد تمكنت خلال السنة الماضية 2015 من حجز ما لا يقل عن 42 طنا من المخدرات داخل أقاليم تخصصها بالتجمعات السكانية الحضرية، من إجمالي 109 أطنان التي تم حجزها من قبل مختلف المصالح الأمنية عبر التراب الوطني، شدد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني على أهمية استغلال الإنتاج الفني لتمرير رسائل توعوية تخص الوقاية ومكافحة الجريمة، مشيرا إلى سعي خلية الاتصال للأمن الوطني للوصول إلى تعاون مثمر مع مختلف ممثلي المجتمع المدني في سياق نشر السياسة الجوارية للمديرية العامة للأمن الوطني.وأشار لعروم في هذا السياق، إلى أن مصالح الشرطة قد حرصت على تقديم يد المساعدة لمختلف الإنتاجات السينمائية والتلفزيونية من خلال إعارة مختلف التجهيزات والوسائل المادية الخاصة بالأمن الوطني من مركبات وأسلحة وألبسة وأغلال وأجهزة اتصال سلكي ولا سلكي فضلا عن تسخير مقرات الشرطة لتجسيد مختلف المشاهد التي تخص القبض على المجرمين والمشتبه بهم، وتأمين أماكن التصوير وحماية الطاقم الفني. وتمت الإشارة بالمناسبة، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني قد سعت لخلق شراكة مع مختلف المؤسسات والقائمين على العمل الفني والسينمائي من خلال مختلف فضاءات التعاون والشراكة المتاحة للمشاركة في التنشئة السليمة والتوعية الصحيحة والبناءة وتنمية الأخلاق المتزنة.تجدر الإشارة إلى أن طبعة أمس من منتدى الأمن الوطني استضافت كلا من مدير المسرح الوطني محمد يحياوي ومخرجين مسرحيين اثنين لإثراء النقاش حول دور المسرح والعمل الدرامي في نشر الثقافة الأمنية والتوعية بأهمية محاربة الآفات الاجتماعية والجريمة.
ع.أسابع