وفـاة عـامل و إصـابة 8 آخرين في انفجـار لغـم لتفجيـر الصخـور بحمـام ملـوان
أدى انفجار لغم خاص بتفجير الصخور ليلة الأربعاء إلى الخميس بمشروع انجاز نفق ببلدية حمام ملوان بولاية البليدة، إلى وفاة مسؤول الأمن بالورشة وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وتم توزيعهم على مستشفيات فرانتز فانون بالبليدة وبوفاريك والزميرلي بالحراش، وكان هؤلاء العمال التابعون لشركة كوسيدار يقومون بأشغال حفر نفق على مستوى الطريق الرابط بين بوقرة وحمام ملوان بالمكان المسمى الماقرونات، وحسب تصريحات شهود عيان فإن الحادثة وقعت في حدود الساعة الثامنة وعشرون دقيقة ليلا(20:20)، وذلك بعد خروج فوج العمل الخاص بالنهار ودخول فوج العمل الليلي، بحيث قام هذا الفوج الأخير بإدخال ألغام داخل النفق البالغ طوله 360 مترا بغرض تفجير الصخور المتواجدة بداخله، وبعد مغادرتهم انفجرت عدد من هذه الألغام، وبعد فترة قصيرة عاد العمال داخل النفق على متن الآليات بغرض رفع الصخور المتفجرة وإخراجها خارج النفق، وفي تلك الأثناء تبيّن لهم بأن لغمين لم ينفجرا، وقام في الحين مسؤول الأمن بالورشة رفقة باقي العمال بإخراج اللغمين خارج النفق وتم إبطال مفعول أحد اللغمين، في حين لم يتم إبطال الثاني بشكل صحيح. وحسب نفس المصادر فإنه أثناء تجمع عمال الورشة حول اللغمين انفجر أحدهما وأصاب 09 منهم، من بينهم مسؤول الأمن بالورشة الذي فارق الحياة و المنحدر من ولاية تيزي وزو والبالغ من العمر 26 سنة. ومباشرة بعد الحادث تنقلت مصالح الحماية المدينة إلى عين المكان أين تم تحويل الجرحى وجثة الضحية إلى العيادة المتعددة الخدمات ببوقرة، بحيث تم تسجيل 06 إصابات خطيرة تم توزيعهم على مستشفيات فرانتز فانون، بوفاريك والزميرلي بالحراش، وحسب مصادر طبية فإن 03 جرحى خضعوا لعمليات جراحية لخطورة الإصابات اثنين منهم بمستشفى فرانتز فانون، وجريح واحد خضع لعميلة جراحية بمستشفى بوفاريك، وحسب المصادر ذاتها، فإن 06 جرحى غادروا المستشفيات مساء أول أمس الخميس. من جانب آخر عاش عمال الورشة أول أمس الخميس حالة من الصدمة بعد فقدان زميلهم وإصابة عدد آخرين بجروح، كما تنقلت إلى عين المكان مصالح الدرك الوطني التي عاينت المكان وفتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته الحقيقية وظروف انفجار اللغم.
وزير الأشغال العمومية يتفقد الجرحى بالمستشفيات
تنقل صباح أول أمس وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي إلى مستشفى فرانتز فانون بالبليدة ومستشفى بوفاريك لتفقد جرحى اللغم المنفجر بنفق حمام ملوان، ووقف الوزير على ظروف علاج الجرحى بحيث كانت أول محطة له بمستشفى فرانتز فانون أين تفقد جريحين بهذا المستشفى ثم انتقل إلى مستشفى بوفاريك لتفقد جريحين آخرين، وكان مبرمجا أن يتنقل الوزير إلى مكان وقوع الانفجار بحمام ملوان، في حين ألغيت هذه النقطة في آخر لحظة، وفي تصريح للصحافة على هامش تفقده المرضى بمستشفى فرانتز فانون، أوضح الوزير بأن الحادث وقع نتيجة سوء تقدير من طرف عمال الورشة، بحيث الانفجار وقع حسبه نتيجة تعطل لغم خاص بتفجير الحجارة، ودعا والي إلى ضرورة التحلي بمزيد من اليقظة والتأكد من اتخاذ جميع إجراءات السلامة خلال استعمال هذا النوع من المتفجرات المستخدمة في الورشات. تجدر الإشارة، إلى أن مشروع انجاز نفق بطريق حمام ملوان بالمكان المسمى الماقرونات انطلقت به الأشغال منذ ما يقارب السنة، بحيث أن السلطات المحلية كانت قد قررت توسيع الطريق بالمنطقة المذكورة في حين تعذر عليها بسبب وجود صخور كبيرة الحجم وتشكل خطرا على رواد الطريق بعد تفجيرها، وتم اقتراح انجاز جسر يربط الماقرونات بحمام ملوان يمر فوق الوادي، في حين تكلفته كبيرة وتم الاستقرار أخيرا على انجاز نفق على طول 360 مترا لإيجاد حل نهائي لمشكل الطريق الذي يربط حمام ملوان ببوقرة ، ونظرا لوجود الصخور لجأت شركة كوسيدار صاحبة المشروع لاستعمال الألغام لتفجيرها وتسريع عملية الحفر داخل النفق.
نورالدين-ع