فـلاحــون يطرحــون مشكــل فائــض تسويــق حليــب الأبقــار
طرح منتجو الحليب و مربو الأبقار الحلوب، عدة انشغالات وصعوبات أثّرت على إنتاجهم و ساهمت حسبهم في تدهور نشاط تربية الأبقار، على غرار نقص الأعلاف، وغياب المراعي، بسبب عدم الترخيص بحفر آبار ارتوازية لتراجع منسوب المياه، معتبرين أن انخفاض سعر الدعم للتر الواحد، أثر على مردودهم وجعل الكثيرين منهم يتركون تربية الأبقار الحلوب.
وكشف تقرير أعدته لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي، عرض خلال الدورة الأخيرة، بعد الجولات الميدانية التي قادتهم إلى تقصي واقع القطاع، أن منتجي الحليب، يشتكون من سلالة الأبقار المستوردة التي يصفونها بالرديئة، التي تبين أنها لا تتناسب مع الطبيعة المحلية حسبهم و غير مدرّة للحليب بكميات كافية، كما طرح الفلاحون مشكل غياب الشفافية في توزيع البذور والعلف من طرف تعاونية الحبوب والبذور الجافة، وعبّروا عن أسفهم لرفض بعض أصحاب وحدات تحويل الحليب، استلام منتوجهم، خاصة خلال فصل الربيع، متحججين حسب ذات المصدر بكثرة الإنتاج، و هو ما يتسبب لهم في خسائر فادحة، و طرحوا مشكل تسويق فائض الإنتاج و نقص عدد جامعي الحليب، إضافة إلى انشغالات أخرى، على غرار غياب مخبر ولائي لتحليل الدم خاص بالأبقار، وغياب اللقاح الخاص بمرض السل و كذا غلاء أسعار تأمين الأبقار. مديرية الفلاحة لولاية سطيف، ذكرت بأنها ستسعى لرفع كل انشغالات المربين والمنتجين، مسجلة ارتفاعا في عدد المربين إلى أكثر من 4 آلاف فلاح مربي يملكون حوالي 130 ألف رأس من الأبقار منها 79 ألف بقرة حلوب، كما يشرف على جمع الحليب 150 مجمعا، مؤكدة بأن الإنتاج تطور بثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات و بلغ 300 مليون لتر سنويا بالولاية، وانتقل عدد الملبنات من واحدة إلى سبعة، و تزود منطقة سطيف ولايات مجاورة بمادة الحليب مثل بجاية، ميلة، برج بوعريرج، مسيلة، و قسنطينة.
رمزي تيوري