حبس متهمين بالتشهير بأشخــــاص على فـــايسبـــوك
سلطت محكمة عنابة الابتدائية أمس، عقوبات تراوحت بين عام و18 شهرا حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية، في حق أربعة أشخاص بينهم فتاة، عن جنحة القذف و المساس بحرمة الحياة الخاصة، والدخول عن طريق الغش في منظومة للمعالجة الآلية للمعطيات، كما برأت ثلاثة من رفقائهم من التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بفتح صفحات على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» باسم « المثليين وعاهرات عنابة» ويعرضون صورا شخصية لفتيات ونساء متزوجات وكذا رجال للتشهير بهم، عن طريق اختراق حساباتهم .
وقد التمس قبل أسبوعين ممثل الحق العام في حق المتهمين عامين حبسا نافذا و 50 ألف دج غرامة مالية،وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود لشهر سبتمبر 2015 بناء على شكوى تقدمت بها أربع فتيات لمصالح الأمن بعنابة، يشتكين التشهير والقذف على حساب موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بوضع صورهن على موقع يدعى « المثليين وعاهرات عنابة»، وبناء على ذلك كشفت تحريات فرقة الجريمة الالكترونية تابعة لأمن ولاية عنابة هوية الشخص الذي قام بتغيير كلمة المرور الخاصة بحساب «فيسبوك» الضحية (ف.ق 23 سنة)، ويتعلق الأمر بالمشتبه فيه ( ب.م) الملقب « الموس» المعاقب بـ 18 شهرا حبسا نافذا، الذي أنكر التهم الموجهة إليه، مؤكدا معرفته بالضحية التي طلبت منه فتح حساب خاص باسمها، هذه الأخيرة صرحت أمام قاضي محكمة الجنح بأنها لدى تصفحها لموقع التواصل الاجتماعي وجدت صورها الشخصية منشورة بالصفحة غير الأخلاقية المذكورة مضاف إليها تعليقات « فريال معروضة كبضاعة للاستغلال» وأكدت أن هذه الصور مصدرها هاتفها النقال وقد طلبت من صديقها المسمى « الموس» فتح حساب لها عبر «الفيسبوك» كون حسابها يغلق دائما، وعلى هذا الأساس استغل صديقها المتهم الرقم السري لدخول حسابها وأخذ صورها ووضعها بالموقع السالف الذكر.
ومواصلة لتحقيق الضبطية القضائية تم الحصول على اسم المسير الرئيسي للصفحة محل التحقيق الذي يدعى « نيناس ايناس» تم إنشاؤه من طرف 3 أشخاص، ومكنت عملية تفتيش حواسبهم الشخصية بمقر سكناهم بعد الحصول على إذن من الجهات القضائية، العثور على الصور المستخدمة كواجهة للحساب إضافة إلى عشرات الصور لضحايا، ومكنت عملية تتبع نشاط الصفحة من الكشف عن هوية 7 أشخاص آخرين بينهم 3 قصر تتراوح أعمارهم بين 15 و16 سنة ينحدر احدهم من دائرة نقاوس بولاية باتنة، أدرجت أسماؤهم لتسيير الصفحة الكترونيا بما يعرف بـ « ادمن» وقد حولت قضيتهم للمتابعة على مستوى قاضي قسم الأحداث.
وصرحت أستاذة لغة انجليزية في جلسة المحاكمة بأن أصدقاء لها في «فيسبوك» أبلغوها بأن صورها بالصفحة السالفة الذكر، مما شكلت لها صدمة، وجعلتها تقدم شكوى لحذفها، وقالت بأن المتهمين استغلوا عرض دروس تعلم اللغة الانجليزية عبر الانترنت مرفقة بصورتها الشخصية، لتحويلها للصفحة غير الأخلاقية، و تشوية سمعتها. وحسب تحريات مصالح الشرطة فقد تجاوز عدد الأشخاص الذين نشروا صورهم في الصفحة 80 شخصا بين فتيات نساء متزوجات ورجال، قام مهندسون مختصون في الإعلام الآلي بخلية الجريمة الالكترونية بحذفها نهائيا.
ح. دريدح