"الربيع الفني" جسد الوحدة الوطنية فوق ركح أحمد وهبي بوهران
نظمت مساء أول أمس جمعية "سمايل" الشبانية حفلا فنيا بعنوان "الربيع الفني" ،نشطه تلاميذ في الطور الابتدائي بوهران، جمع بين طياته مختلف الفنون التراثية في الجزائر، حيث وحد الحفل جميع الجزائريين فوق ركح المعهد الموسيقي أحمد وهبي. موسيقى، رقص، غناء وعروض مسرحية تربوية وغيرها من النشاطات التي امتزجت في كوكتيل ربيعي، أضفى عليه الأطفال نكهة خاصة ببراءتهم، في أول مبادرة من نوعها، أراد من خلالها منظموها: جمعية سمايل و المركز الثقافي بن محرز الوهراني ومدرسة شقرون عمر وغيرهم، أن يجعلوا ربيع الجزائر فنيا، موسيقيا، يلتف حوله كل الجزائريين دون استثناء، مثلما جسدته اللوحات الفنية التي تناوب عرضها فوق ركح معهد أحمد وهبي في أمسية جميلة جمعت الأطفال و أولياءهم و مدرسيهم. بداية الأمسية كانت بإبراز أهمية و قداسة العلم خاصة و أننا احتفلنا منذ أيام بيوم العلم، حيث تقاسم أدوار الأداء 4 زهرات كل واحدة تكفلت بذكر أبعاد حرف من حروف كلمة علم، ثم تلتها رقصة قبائلية بالزي التقليدي، ختمتها الفتيات برفع العلم الجزائري، ثم توالت العروض بمسرحية حملت رسالة حول الحفاظ على البيئة وشرح بأن كل مادة نلقي بها في الطبيعة لا تتلاشى إلا بعد عشرات ومئات السنين، مما يضر بالطبيعة ويعود سلبا على حياة الإنسان، وهو العرض الذي تجاوب معه التلاميذ بشدة، مما يعكس المجهودات المبذولة في المؤسسات التربوية لتوعية و تحسيس الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة التي كانت أيضا محور أنشودة أداها الأطفال. و ركز المنظمون على ضرورة حرص الأولياء على أن يتعود أبناؤهم على المطالعة، و كذا كيفية تضامن التلاميذ في ما بينهم لإنجاز أعمالهم، كأن يساعد التلميذ زميله الذي لا يملك إمكانيات، وهذا ما جسدته لوحات فنية كان أبطالها التلاميذ. من جهتها أرقصت فرقة رحالة الأطفال على وقع أغانيها التي فضلت أن تكون ريتمية في الجو الاحتفالي، كما تنوعت الأنشطة الفكرية التي أشرف عليها منشط الحفل وهو عضو من جمعية "سمايل" وكان هدفها تنمية الذكاء، و وعد بعض أعضاء الجمعية بتكرار التجربة، في حال توفرت الإمكانيات و تجاوب المؤسسات التربوية، حيث كان حفل أول أمس ثمرة مجهودات مشتركة بين أعضاء الجمعية و مديرة المدرسة و أطراف أخرى، ساهم كل واحد من جانبه، في إنجاح الحفل الذي دام التحضير له ثلاثة أشهر. للتذكير جمعية "سمايل" هي جمعية تتكون من طلبة شباب يقومون بأعمال خيرية و اجتماعية و فنية مميزة، بإمكانياتهم الخاصة و بمساعدة
المحسنين.
هوارية ب