"من هنا مروا"سابع فيلم وثائقي للمخرج عبد الباقي صلاي
كشف المخرج والإعلامي عبد الباقي صلاي بأنه شرع اليوم في تصوير فيلم وثائقي درامي جديد بعنوان «من هنا مروا» و يحاول من خلاله رصد خطوات قائد الولاية التاريخية الثانية المجاهد الراحل لخضر بن طوبال و نائبه الشهيد زيغود يوسف، بعد انتهاء مؤتمر الصومام، ومرورهما بجبال جيجل والميلية ومنطقة القلعين بجبل مسيد عيشة. المخرج بيّن للنصر، بأن هذا الفيلم الوثائقي التلفزيوني الذي تنتجه مؤسسة «ناليمو» للإنتاج التليفزيوني و السينمائي، مدته 52 دقيقة، و يتناول من خلاله مسار البطلين من خلال شهادات حية لمجاهدي منطقتي جيجل و الميلية، إلى جانب أبرز التصريحات التي أدلى بها الزعيمان زيغود يوسف ولخضر بن طبال، خلال مرورهما بمداشر جيجل و الميلية ،و كذا أهم الأماكن التي جلسا فيها خلال رحلتهما و البيت الذي أواهما لعدة أيام.و أضاف عبد الباقي صلاي، بأن الوثائقي يكشف من جهة أخرى، أسرار مؤتمر الصومام و الدور الخطير الذي لعبه هذا المؤتمر في مسار الثورة ،الأمر الذي جعل زيغود يوسف يصفه بمقبرة الثورة. ويعتبر المخرج أن هذا الفيلم لا بد من إنجازه في هذا الظرف تحديدا، للكشف عن الوجه الآخر للزعماء وعلاقتهم بالشعب الجزائري، كما أنه سوف يسلط الضوء على الصف الثاني من المجاهدين و الشهداء،و ما قدمه هؤلاء الثوار ميدانيا، إلى جانب زعماء الثورة. فضلا عن خلفيات مؤتمر الصومام وما حدث فيه من مناوشات و اختلافات فكرية جذرية، جعلت الشهيد زيغود يوسف يقول لمرؤوسيه في منطقة القلعين "بأن مؤتمر الصومام قضى على الثورة نهائيا".الوثائقي سلط الضوء أيضا على المعارك التي قام بها الصف الثاني من المجاهدين والشهداء خلال الثورة التحريرية و مساهمتهم في تكبيد الاستعمار الفرنسي خسائر فادحة، مع تقديم شهادات هامة لمجاهدين عايشوا هذه المعارك، و إخراج أبطال لم يذكرهم الإعلام من قبل،من دائرة الظل و النسيان،حسب المخرج.جدير بالذكر أن الإعلامي و المخرج عبد الباقي صلاي سبق له و أن أخرج ستة أفلام وثائقية تندرج كلها ضمن التوثيق السينمائي لشخصيات هامة طبعت تاريخ الجزائر في القرن العشرين وهي «إمام الأمة» الذي يتطرق لحياة ومسيرة الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس، «عبد الحفيظ بوالصوف أسطورة المخابرات الجزائرية»،«بن طبال.. سيرة و مسار»، «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين...التاريخ والمستقبل» ، « فرحات عباس كيميائي الثورة»و «الزاوية الحملاوية،، نبع الصفاء الروحي».
ق.ث