الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قال أن قانون الصحة الجديد سيعرض قريبا أمام مجلس الوزراء

بوضيـاف : الحكومة ستتـخذ إجـراءات صـارمة لحمـاية أطبـاء الاستعجـالات من الاعتـداءات
عيادات طبية خاصة تحولت إلى دكاكين و ورشات
كشف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس الاثنين، عن الانتهاء من صياغة المشروع الجديد لقانون الصحة، الذي سيعرض قريبا على مجلس الوزراء، معلنا عن عقد اجتماع مع الوزير الأول عبد المالك سلال هذه الأيام، لاتخاذ التدابير الكفيلة بحماية مصالح الاستعجالات من الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء والأعوان.
وأعلن الوزير عن إعداد تقرير مفصل حول ظاهرة الاعتداءات التي تطال من حين إلى آخر الأطباء والأعوان شبه طبيين، على مستوى مصالح الاستعجالات التابعة للمستشفيات، إذ سيتم دراسة الحالات المسجلة حالة بحالة، مؤكدا في منتدى القناة الأولى للإذاعة الوطنية أنه يستحيل أن يقبل بتعرض الطبيب أو عون الحراسة أو الممرضين إلى اعتداءات من قبل ذوي المرضى، رافضا إقحام مصالح أخرى في حماية المستشفيات وتأمينها. و طمأن بأنه بصفته المسؤول الأول على القطاع، يمكنه أن يحقق هذا الهدف وأن يضمن الحماية الكافية للعاملين بالمؤسسات الاستشفائية، ووعد بأن تظهر النتائج بصفة جلية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.ووصف عبد المالك بوضياف قانون الصحة الجديد بالتوافقي، لأن صياغته اعتمدت على 7800 مبادرة تقدم بها أهل القطاع، وهو سيتكفل بجوانب عدة، أهمها الأخطاء الطبية وعديد التخصصات التي أهملتها النصوص القديمة، من بينها تخصص الأمراض العقلية، مقدما حصيلة إيجابية عن أداء قطاعه، الذي حقق حسبه، قفزة في مجالات عدة، من بينها محاربة الأمراض المتنقلة، حيث أصبحت الجزائر مثالا يقتدى به على مستوى المنظمة العالمية للصحة، ما يفسّر سبب عدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا وزيكا وإيبولا، بفضل الإجراءات الاحترازية المعتمدة بمراكز العبور، التي أضحت مرجعية بالنسبة لبلدان أخرى، في حين يتم بذل جهود إضافية لتحقيق خطوات أخرى في مكافحة السيدا والسرطان ومرض التوحد الذي يحظى بدوره بتكفل مباشر من الرئيس.وقال الوزير بأن ملف مكافحة السرطان ليس بالملف العادي، وهو يتطلب إرادة سياسية والمرافقة المادية للتكفل به، مذكرا بأن رئيس الجمهورية يرعى شخصيا برنامج مكافحة الداء الذي يمتد إلى العام 2019، وأن المصابين بالسرطان في الجزائر يعالجون بأحدث الأدوية ويستفيدون من حصص للعلاج بالأشعة مجانا، حيث تم فتح العديد من المراكز على مستوى الولايات، فضلا عن اقتناء مسرعات بالملايير لتقريب مواعيد الفحوصات، ونفى المصدر وجود 1.4 مليون مصاب بالسكري في الجزائر، موضحا بأن أرقام مصالح الضمان الاجتماعي تفند ذلك، وهي أقل بكثير.
القطاع الخاص يوفر أكثر من 10 آلاف سرير
وقال بوضياف عن القطاع الخاص بأنه واقع، و هو يوفر أكثر من 10 آلاف سرير، ويشغل أزيد من 34 ألف شخص، مؤكدا بأن غرضه ليس خصخصة القطاع، بدليل الإجراءات المتخذة لضبط وتنظيم نشاط القطاع الخاص، حتى لا يتحول إلى مجرد ممارسة نشاط تجاري، حيث تم توجيه تعليمات لتفتيش الوحدات الصحية الخاصة، وتم على إثرها الوقوف على عديد التجاوزات، منها تحويل عيادات طبية إلى محلات تجارية وورشات بعد أن غادرها أصحابها، كما يتم العمل على مراجعة الخريطة الصحية، باستحداث مقاطعات صحية تضم مستشفيات ووحدات صحية عمومية وخاصة موجهة لمجموعة من السكان، بغرض الحد من تجوال المواطنين عبر المؤسسات الاستشفائية بحثا عن العلاج، مؤكدا بأن دراسة قامت بها مصالحه، بينت أن 85 في المائة من المواطنين الذين يقصدون مصالح الاستعجالات، يفعلون ذلك بغرض الحصول شهادات طبية أو إعفاءات. وبخصوص التوأمة مع مستشفيات الجنوب، أحصى عبد المالك بوضياف إجراء 41 ألف فحص طبي، و4100 عملية جراحية بفضل هذه الآلية، التي تم التنصيص عليها في القانون الجديد للصحة. ودافع الوزير على أنسنة قطاع الصحة، و قال بأن هذه القضية تخص كل المجتمع، رافضا توجيه أصابع الاتهام إلى مهنيي الصحة، متسائلا في ذات السياق عن دور المواطن، الذي لا يشتكي إلا عند وقوع أخطاء كبيرة، مطمئنا بأن هذا الجانب تم التكفل به في النص الجديد. وفي رده على سؤال يتعلق بتحويل الحالات المستعصية من القطاع الخاص إلى العام، أكد عبد المالك بوضياف على ضرورة أن يتحمل كل طرف مسؤوليته، كما استهجن بشدة تحويل المرضى من المستشفيات العمومية إلى المصحات الخاصة، لأن ذلك لا يشرف أبدا الأطباء أو الجراحين، وأنه شخصيا لا يقبل وصف أي طبيب «بالبزناسي»، معلنا عن ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية لوقف الظاهرة نهائيا.
زعيبط  يتعامل مع «صيدال»منذ مدة
وفي تعليقه على الضجة التي أثيرت حول إعلان زعيبط توفيق عن اكتشاف دواء لمرضى السكري، و الذي كانت النصر قد أجرت تحقيقا بشأنه، قال الوزير أن الباحث معروف جيدا لدى مصالحه منذ سنوات، وسبق له أن انتج بعض الأدوية، بالتنسيق مع شركة صيدال، وأنه ابن أسرة ثورية، و هو الذي فضل البقاء في أرض الوطن بدل العمل في الخارج، رافضا بشدة اتهامه بالشعوذة، مضيفا بأن دواءه الأخير لم يسجل بعد لذلك لم يتم طرحه في الصيدليات.  
لطيفة/ب

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com