زيادات عشوائية في تسعيرة النقل الحضري بسيارات الأجرة تثير استياء المواطنين
فرض سائقو سيارات الاجرة للنقل الفردي بمدينة برج بوعريريج، زيادات عشوائية جديدة في تسعيرة، بلغت 30 دينارا، لترتفع بذلك تسعيرة التنقل عبر أحياء مدينة برج بوعريريج إلى 100 دينار بينما كانت 70 دينارا ، ما اثار استياء واسعا و حالة من التذمر بين المواطنين، من الفوضى الحاصلة في تحديد التسعيرة و الزيادات المطبقة من طرف الناقلين.
و طالب العديد من المواطنين بإرغام أصحاب سيارات النقل الحضري الإعتماد على تسعيرة العداد لفض هذا المشكل بصفة نهائية، بعد الزيادات المتكررة في التسعيرة و التي عادت من جديد خلال الأيام الأخيرة، حيث تفاجأ ركاب سيارات النقل الفردي مطالبتهم بدفع مبلغ 100 دينار أثناء تنقلاتهم دون إشعار سابق من طرف الناقلين في حين كانت التسعيرة لا تتجاوز 70 دينارا، و قبلها استقرت لعديد السنوات في حدود الـ 50 دينارا.
و قد خلفت هذه الزيادة استياء بين المواطنين و اعتبروها غير الشرعية، كونها اعتمدت من طرف الناقلين بشكل أحادي و دون إشعار مسبق بالإضافة إلى رفضهم الاعتماد على تسعيرة العداد، ما يؤدي في العديد من الحالات إلى وقوع مناوشات كلامية و صدامات بين أصحاب سيارات النقل الفردي و الزبائن، وسط رفض مطلق من قبل الركاب بتسديد المبلغ المضاف و إصرار السائقين على استلام مبلغ التسعيرة الجديدة كاملا.
و في هذا السياق وجه المواطنون انتقادات لمديريات النقل و التجارة و كذا جمعية حماية المستهلك، في ظل الفوضى الحاصلة في تحديد تسعيرات النقل الحضري، و فشل مصالح المراقبة في وضع حد لقرارات الناقلين العشوائية التي عادة ما تعتمد بصفة نهائية بعد اثارتها لجدل وسط الزبائن حول مشروعيتها و مدى استنادها للقوانين المسيرة للقطاع و كذا التسعيرات المعتمدة، فيما يرجعها الناقلون إلى المصاريف الكثيرة الملقاة على عاتقهم، و غلاء رخص الاستغلال التي يتراوح مبلغ تأجيرها من قبل المجاهدين بين 08 ألاف و 12 ألف دينار في الشهر إلى جانب غلاء تكاليف الضرائب، و قطع الغيار و المواد الطاقوية .
كما انعكست الزيادات الأخيرة بالإيجاب على نشاط أصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة « الفرود « ، بعد مقاطعة المواطنين التنقل في سيارات الأجرة المرخصة بسبب الزيادة في التسعيرة، و اعتماد الناقلين غير الشرعيين على التسعيرة القديمة، ما جذب إليهم الزبائن، ربحا لبعض الدنانير و تفاديا للدخول في المناوشات مع الناقلين المرخص لهم بسبب الزيادة في التسعيرة. هذا و أكدت مصادر من مديرية النقل، على تشكيل لجان للمتابعة بالتنسيق مع مديرية التجارة لمراقبة مدى تطبيق الناقلين للتسعيرة القانونية، بالإضافة إلى العمل الدوري و الروتيني لمصالح المراقبة، لردع المخالفين، و مواصلة العمل لتزويد جميع سيارات النقل الحضري بالعدادات، قبل الشروع في فرض الاعتماد على تسعيرة العداد بمدينة البرج، و ذلك لتنطيم القطاع و تجاوز مرحلة الاعتماد على التسعيرات العشوائية التي تفرض على المواطنين.
ع/بوعبدالله
أطلقت جمعية حماية المستهلك بولاية برج بوعريريج، حملة مقاطعة لخدمات الاتصالات و تنظيم يوم بدون انترنيت على مستوى الولاية، حيث قامت بتوزيع مطويات تدعو فيها المواطنين بالولاية إلى مقاطعة استخدام الانترنيت اليوم السبت، تحت شعار « معا ليوم بدون انترنيت» .
و أشار رئيس جمعية حماية المستهلك بولاية برج بوعريريرج، في ندوة صحفية أقيمت نهاية الأسبوع، أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين خدمات الاتصالات و الانترنيت للزبائن و كذا للتعبير عن الاستياء مما وصفه بحرمان و اقصاء الولاية من الاستفادة من خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، في وقت تتوفر جميع الولايات المحيطة بها على هذه الخدمة، و للمطالبة كذلك بتحسين الخدمات و الحد من الانقطاعات المتكررة في شبكة الانترنيت و تحسين ظروف استقبال الزبائن على مستوى وحدات اتصالات الجزائر و شبابيك دفع تكاليف الفواتير.
كما أكد منشط الندوة الصحفية أن هذه الحملة لا تستند إلى أية خلفيات أخرى، ما عدا المطالبة بتحسين الخدمة و تبليغ رسالة المواطنين إلى المديرية و المصالح المعنية، بالإضافة إلى المطالبة بإدخال خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، بعد تعذر جميع المساعي لإقناع الوزارة المعنية و المديرية العامة لاتصالات الجزائر، بضرورة إعادة النظر في حرمان الولاية و تأخر استفادتها من خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال التي يمكن من خلالها توفير خدمة الأنترنيت، معتبرا التصنيف الذي وضعته سلطة الضبط للبريد و المواصلات بخصوص الاستفادة من خدمة الجيل الثالث كان « مجحفا « في حق ولاية برج بوعريريج التي توصف بعاصمة الإلكترونيك و تعد من بين الولايات التي شهدت تطورا كبيرا في مجال الاتصال و التكنولوجيات المتطورة، ناهيك عن توفرها على مصانع للهواتف النقالة و اللوحات الالكترونية و أجهزة الاعلام الألي و الحواسيب و صناعة الالكترونيك و المعدات التكنولوجيا بصفة عامة.
و اعتبر رئيس الجمعية أن حرمان الولاية من خدمة الجيل الثالث أمر غير معقول، في وقت تتوفر فيه جميع الولايات المجاورة على هذه الخدمة، مضيفا أنه لا توجد تفسيرات لتأخر دخول هذه الخدمة التي أضحت مطلبا للمواطنين و المجتمع المدني و كذا المستثمرين المحليين و الأجانب، و دعا القائمين على قطاع الاتصالات إلى تغليب المصلحة العامة و المساهمة في تطوير النشاط الاقتصادي و الاستثماري بالولاية و كذا تحسين و توفير الخدمات الحديثة في مجال الاتصالات للمواطنين .
تجدر الاشارة إلى أن اطلاق خدمة الجيل الثالث بالجزائر خضع لدفتر شروط أعد من طرف وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال و سلطة الضبط للبريد و المواصلات، تم من خلاله ترتيب الولايات للاستفادة من هذه الخدمة إلى 03 أصناف، وضعت فيه ولاية البرج في الصنف الثاني للولايات المقرر استفادتها بعد عامين من انطلاق خدمة « جي 3 « التي دخلت حيز الخدمة لأول مرة بالجزائر خلال شهر ديسمبر من عام 2013 .
ع/بوعبدالله