الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مدير مركز الدراسات والبحوث بالمجلس الدستوري

جرائم الاستعمار لا تسقط بالتقادم
أكد مدير مركز الدراسات والبحوث بالمجلس الدستوري محمد بوسلطان، أمس أن أحكام القانون الدولي الخاصة بجرائم الحرب تثبت أن المجازر التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية ضد الشعب الجزائري في الثامن ماي 1945 لا تسقط بالتقادم.
وفي مداخلة قدمها بمجلس الأمة في الندوة الموسومة بـ «جرائم الاستعمار هل هي قابلة للتقادم
..، حالة مجازر الثامن ماي 1945» أوضح بوسلطان أنه لا توجد أي موانع قانونية، لمتابعة فرنسا بسبب ما اقترفته بالجزائر في ذلك اليوم، مشيرا إلى أنه بموجب أحكام القانون الدولي التي حددت مفهوم جرائم الحرب والإبادة فان مجازر مظاهرات الثامن ماي « لا تسقط بالتقادم «، مستدلا في ذلك بالمحاكمات، التي جرت بعد إبرام معاهدة روما سنة 1998 والتي بموجبها تم إنشاء محكمة الجنايات الدولية المختصة في محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على غرار الجرائم المرتكبة – كما ذكر - في التسعينيات برواندا ويوغسلافيا.
وبعد أن اعتبر أنه بحسب المادة 6 من نفس المعاهدة فإن مجازر الثامن ماي تقع في قمة هرم الجرائم الدولية لأنها تحمل كل مواصفات الإبادة، أشار بن بوسلطان إلى أنه حتى وإن كان لا يمكن تطبيق المسؤولية الشخصية في حالة مجازر الثامن ماي لكون أن مرتكبيها ليسوا على قيد الحياة،  إلا أنه من حق الجزائر مطالبة المؤسسات التي كان يمارس فيها هؤلاء الأشخاص مهامهم بإصلاح الضرر بإجراءات قانونية ودبلوماسية.
أما المحامية فاطمة الزهراء بن براهم فشددت في تدخلها على ضرورة تحميل الدول وليس الأشخاص، في مثل هذه الحالات مسؤولية الجرائم على غرار تلك التي ارتكبتها فرنسا خلال تواجدها بالجزائر، وكشفت بالمناسبة بأنه يتم العمل حاليا مع مجموعة من القانونيين من أجل المطالبة بإدراج واضح لمفهوم مسؤولية الدولة، وليس الأشخاص في جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
من جهته، طالب المؤرخ محمد القورصو، الأستاذ في معهد التاريخ تسهيل عمل المؤرخين بفتح وكشف الأرشيف، مشددا أيضا على ضرورة الاهتمام بجمع الشهادات الشفوية وقال ‹› إنه لمن المهم النظر إلى التاريخ الوطني ومعالجته ببصيرة وعقلانية والابتعاد عن الأرقام والإحصائيات التي تدخلنا في متاهات››، فيما جددت المجاهدة لويزة إيغيل أحريز، على هامش الندوة مطالبتها فرنسا بالاعتذار على كل جرائمها في حق الجزائريين معتبرة أنه من غير المقبول أن تطالب فرنسا تركيا للاعتذار على ما اقترفته ضد الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى وتتجاهل ما ارتكبته بالجزائر طيلة 132 سنة.
ع.أسابع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com