السفير الفلسطيني يحذّر من مخططات تحاك في الغرب لتفكيك الدول العربية والإسلامية
حذّر السفير الفلسطيني بالجزائر، محمد عيسى لؤي أمس الأربعاء، من مخططات تحاك في الغرب من أجل تفكيك الدول العربية والإسلامية. وأضاف بأن هذه المخططات التي تدار في الغرب تحول المسلمون إلى أدوات لتنفيذها من خلال قتال بعضهم بعضا.
وأكد السفير الفلسطيني في مداخلته خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي الأول حول الزوايا التعليمية والمدارس القرآنية -قراءة للواقع وتطلعات للمستقبل- نظم بالبليدة، بأن المستعمر الذي خرج من الشُبّاك يحاول العودة اليوم من الباب، مضيفا بأن اتفاقية سايكس بيكو التي أبرمت سنة 1916 تنتهي في سنة 2016، وقال بأن الجميع مستهدف من هذه المخططات الغربية كأفراد أو مجموعات أو شعوب ومدارس وأحزاب، داعيا للتصدي لهذه المخططات وتوجيه كل الجهود نحو فلسطين. و تابع بأن المعارك الجانبية تفرق الأمة، ويريدون من خلال هذه المخططات أن يمنعوا الأمة من أن تأخذ مكانها في شمس هذا العالم، مشيرا إلى أن المسلمين ممنوعون من أن يعبروا عن ثقافتهم وحضارتهم، و أن كل ما يقدم يجب أن يكون مشوها، أو يقدم في شكل صراع والمسلمون أدوات له .
وفي سياق متصل، أكد السفير الفلسطيني بأن المستقبل في تحرير فلسطين، مضيفا بأن الثورة لا تزال مستمرة بأدواتها وأشكالها المختلفة التي تتلاءم مع صيغة الصراع وتحقيق الأهداف، مشيرا إلى أن ظروفهم اليوم ملائمة لتصعيد المعركة أمام العدو الصهيوني في المحافل الدولية و قال” نحن مستمرون ومصممون ويريدوننا أن لا نتكلم ولا نتألم ولا ننقل معاناتنا”، مضيفا بأن كل طفل فلسطيني و رجل وامرأة أصبح جزء من هذه الثورة، وأشار إلى أن الوضع صعب في الظروف الحالية، وتحول الانقسام الفلسطيني من أصعب القضايا أمامهم، وتحول هذا الانقسام حسبه إلى عار وأصبحوا يخجلون منه، قائلا بهذا الخصوص بأن كل من يدافع عن الانقسام هو جزء منه سواء أكان عربيا أو فلسطينيا أو حزبيا أو سلطويا. وأضاف بأن الانقسام تحول إلى مسألة يجب الدفاع عنها لدى البعض فيبررونها ويتخذون القواعد للدفاع عنها، مؤكدا بأن الفلسطينيين لن ينجروا حولها وسيحاولون الانتصار عليها .
وفي نفس الإطار، كشف السفير لؤي عيسى عن عقد لقاء قريب بين حركتي حمس وفتح نهاية الشهر الجاري، قد ينجح اللقاء حسبه في الوصول إلى عقد لقاء يجمع محمود عباس بخالد مشعل، مشيرا في هذا السياق، إلى أن المشكلة ليست في اللقاءات التي تعبنا منها على حد تعبيره، و قال بأن المهم في ماذا بعد هذه اللقاءات والشروط التي توضع، والعدو بالمقابل يقتل في غزة والشهداء يسقطون في القدس والمسجد الأقصى في خطر. من جانب آخر، أكد السفير الفلسطيني بأنهم سيتوجهون إلى الأمم المتحدة ليس لثقتهم في هذه الهيئة وإنما من أجل أن تبقى قضيتهم على الطاولة وتبقى موجودة، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من اختراق جبهة العدو الصهيوني في أوروبا، وهذا الاختراق سيعطي استمرارا للصراع والتواجد والصمود، مؤكدا بأنهم سيبقون صامدين، لأنه لا يوجد حل آخر لديهم ومعركتهم معركة وجود وليست معركة حدود، مشيرا إلى أنه لا يوجد في فلسطين مساوم ومقاوم بل كل فلسطيني هو مقاوم
و لدى تطرقه إلى موضوع الزوايا، قال السفير الفلسطيني بأنها كانت الأقرب إلى ذهن المواطن البسيط في حياته وأموره المختلفة، وأشار إلى أن صلاح الدين الأيوبي عندما كان يقاتل الفرنجة، كان للزوايا دور كبير في هذه المعركة سواء في نقاط الاستطلاع المركزية التي تمد بالمعلومات أو في تعبئة المجاهدين للقتال، مشيرا إلى أن الزوايا لا تزال موجودة إلى اليوم في فلسطين، والكثير من القادة كانوا شيوخ زوايا وذكر منهم الشهيد عزالدين القسام
نورالدين-ع