سعيد مهداوي يغوص في عالم رجال الإطفاء في "سأنسى و أعود"
يخوض المخرج الوثائقي سعيد مهداوي هذه الأيام أول تجربة له في مجال الإخراج الدرامي من خلال مسلسل "سأنسى و أعود" المتوّقع عرضه في شهر رمضان و الذي تدور قصته حول واقع ثلاثة شبان يجمعهم مصير مشترك.
عن تجربته الجديدة قال المخرج في اتصال بالنصر بأنه كعادته يرفع التحدي بمجرّد إعجابه بعمل ما، حيث لم يترّدد في قبول عرض منتج الفيلم"غوفيلم"، لما وجده في القصة من حبكة و قضية اجتماعية تستحق التجسيد، مضيفا بأن حماسه و فريق عمله لتحقيق العمل، مكنهم من تقليص مدة التصوير من 120يوما إلى 67يوما، حيث أبدى الجميع استعدادهم من خلال احترام الوقت و حفظ الأدوار المسندة إلى كل واحد، بالإضافة إلى احترافية الممثلين بما فيهم الجدد الذين أبانوا عن قدرات فنية عالية سهلت مهامه مثلما قال.
و قد شارك في المسلسل الذي كتبت سيناريه الكاتبة نادية درابلية و تم تصويره في ثلاث ولايات هي تيزي وزو، العاصمة و بجاية، قرابة 50شخصا بين فنانين و تقنيين، من بينهم الممثلة تنهنان و خديجة مزيني، و المغنية وسام إلى جانب الممثل حميد مصباح، فضلا عن الأدوار الأساسية التي منحت لممثلين شباب هم زكي سلوم من باتنة و أسامة جغيم من البليدة و الممثلة نور الهدى من العاصمة.
قصة الفيلم الذي تجري حاليا عملية تركيبه و التي أكد محدثنا بأنها وصلت مراحلها النهائية حول شاب كان يحلم منذ كان عمره 16 سنة العمل في سلك الحماية المدنية مثل والده عبد المالك الذي يعد بمساعدته على تحقيق حلمه، لكن بعد نيل شهادة البكالوريا، لكن الشاب الذي يقع في حب زميلته شامة الموعودة بالزواج منذ صغرها لقريبها رفيق الشاب المتهوّر و المدمن على المخدرات الذي يدبر كل المكائد لغريمه أمين الذي و تحت وقع المشاكل يفشل في دراسته و يخذل والده الذي يصاب بسكتة قلبية جرّاء ذلك، مما يوقع أمين في دوامة الندم و محاولة تدارك ما فات و ينجح في رفع التحدي، لكنه يفشل في أول مهمة صعبة له، بسبب صور الماضي التي لم يتمكن من التخلص منها، حيث يصاب بحروق بليغة على مستوى الوجه و تبدأ مشاكل عدم الثقة في النفس و في الآخر.
و من جهة أخرى كشف المخرج عن مشروعه السينمائي الجديد و الذي وقع سيناريه شخصيا و المعالج لقضية اجتماعية بطلتها فتاة في سن العشرين تعترف بالجرم المنسوب إليها و تدخل السجن، و هو المكان الذي ستساهم البطلة في كشف عالم ما وراء القضبان.
و عن السينما دائما اعتبر سعيد مهداوي أن عمليات الكاستينغ الأخيرة كشفت عن تضاعف اهتمام الشباب الجزائري بفن التمثيل من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى عدد المشاركين في اختبار الأداء الذي تم تنظيمه بولاية بجاية و الذي تجاوز ال200 مترّشح رغم نقص الإعلام و ضيق المدة المخصصة لذلك، معربا عن تفاجئه بتزايد إقبال الممثلين المتقدمين في السن الذين يرضون بالأدوار الثانوية، لحبهم لفن التمثيل و كذا رغبتهم في البروز و تخليد أسمائهم بأفيشات أعمال قد يكتب لها النجاح.
مريم/ب