مركز اللغات المكثفة يعجز عن استقطاب الراغبين في تعلم اللغة الصينية
اعتبر مدير مركز اللغات المكثفة بجامعة منتوري بقسنطينة بأن نسبة تسجيل الراغبين في تعلّم اللغة الصينية لديهم لم يصل إلى المستوى الذي طمحوا إليه في البداية، مؤكدا عدم تجاوز عدد المسجلين في هذا القسم، الثلاثين متعلما أغلبهم طلبة جامعيين و تجار، مشيرا في سياق ذي صلة إلى الإقبال الكبير للأفارقة على تعلّم اللغة العربية.
مدير المركز الدكتور محمد الأخضر صبيحي و هو أيضا أستاذ لسانيات و تعليمية اللغات بقسم الترجمة بجامعة منتوري، قال للنصر على هامش الأيام الثقافية الصينية التي انطلقت فعالياتها أمس بجامعة منتوري بقسنطينة، بأن عدد الطلبة المسجلين بمركز اللغات المكثفة حوالي 1600طالب، تتصدّر اللغة الانجليزية قائمة الراغبين في تعلّم اللغات الأجنبية بقسنطينة، متبوعة بالفرنسية و الاسبانية، فيما تعد اللغة الصينية الأقل استقطابا للطلبة، مضيفا بأن عددا مهما من متابعي دروس تعلّم اللغة الصينية بجامعة منتوري من فئة التجار و بشكل خاص العاملين في مجال الاستيراد الذين ينتقلون بصفة دورية إلى الصين لجلب سلعهم و اتمام تعاملاتهم التجارية، بالإضافة إلى إطارات جزائرية تعمل مع شركات صينية ترغب في تأهيل نفسها، فيما يبقى الطلبة الجامعيين في مقدمة قائمة المقبلين على تعلّم هذه اللغة. و من جهة أخرى أكد محدثنا تزايد إقبال الأفارقة على تعلّم اللغة العربية بنسبة تفوق الـ 50بالمائة مما كانت عليه من قبل، كلهم طلبة من مختلف التخصصات يدرسون بجامعات قسنطينة، فيما لم يسجل قسم اللغة العربية بذات المركز إقبال أي طالب من الجالية الصينية التي تضاعف عددها بولاية قسنطينة في السنوات الأخيرة. و أرجع مدير المركز سبب نقص الإقبال على تعلّم الصينية بجامعة قسنطينة على عكس مراكز اللغات الخاصة إلى نقص الإعلام و الإشهار من قبل مركزهم، و أضاف قائلا بأن تنظيمهم لهذه الأيام الثقافية بالتنسيق مع سفارة الصين بالجزائر يهدف إلى الترويج لخدماتهم، و التعريف بالثقافة الصينية، مشيرا إلى اتفاق مبدئي بين مركزهم و ممثل السفارة الصينية بالجزائر لأجل تكثيف العلاقات في المجال العلمي و البيداغوجي من خلال تنظيم تظاهرات فكرية و بيداغوجية و ثقافية على مستوى الجامعة ابتداء من السنة المقبلة.
و ذكر بعض الطلبة الذين تحدثنا إليهم بأن اللغة الصينية ليست صعبة أو بذلك التعقيد الذي يظنه الكثيرون قبل ممارسة هذه اللغة، و قال الطالب إيهاب بأنه تمكن و بعض زملائه من الانتقال إلى مراحل تعليمية متقدمة في وقت قياسي، مؤكدا على عامل الجدية و المثابرة لتحقيق ذلك.
مريم/ب