الدرك الوطني يتكفل بتدريب منتسبي الشرطة و الحماية المدنية والجمارك والغابات
قامت مدارس تابعة لجهاز الدرك الوطني، المنتشرة عبر الوطن، بتكوين بعض منتسبي أجهزة الأمن الوطني والحماية المدنية والجمارك الجزائرية وقطاع الغابات حسب اختصاص ومهام كل سلك، وذلك خلال السنة التدريبية الحالية، كسابقة أولى في الجزائر، بهدف إحداث التكامل بين الدرك الوطني وهذه الأسلاك والقطاعات، مع نقل الخبرات والمعارف التي اكتسبها الدركيون، بفضل الأداء المحترف في الميدان، بعد الحصول على ترخيص مسبق من وزارة الدفاع الوطني.
وعلم لدى مصادر من قيادة الدرك الوطني، على هامش حفل تخرج أربع دفعات بمدرسة ضباط الدرك أول أمس بسطيف، بأن المعنيين بالتكوين من أسلاك وقطاعات أخرى، تلقوا تكوينا متخصصا، على غرار تلقي الضبطية القضائية التابعة لمصالح الأمن الوطني، لخبرات الدركيين فيما يخص معاينة مسارح الجرائم وأحدث التقنيات في ذات المجال، في حين تلقى متربصون في قطاع الغابات، تقنيات إجراء التحقيقات والتدقيق في حالة وقوع الحرائق. و في ذات السياق تلقى متربصون من الجمارك الجزائرية، تقنيات تخص محاربة ظاهرة التهريب والمخدرات عبر الحدود. واستفاد متربصون من سلك الحماية المدنية، من تكوين متخصص في مجال قيادة الدراجات النارية المستعملة في التدخل والإطفاء، و تدخل هذه الأخيرة ضمن المهام الجديدة المنوطة بهذا الجهاز، لتعزيز طرق الوقاية والسرعة في التدخل عبر الطرقات والمدن.وتبقى الإشارة أن اللواء مناد نوبة، قائد الدرك الوطني، أشرف على حفل تخرج أربع دفعات بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني الكائنة بمنطقة عين الرمان ببلدية أولاد صابر شرق سطيف، وتتمثل في الوحدات المتخرجة في الدفعة 56 لأعوان الشرطة القضائية وتضم 1792 دركيا، إضافة إلى دفعة الأهلية العسكرية المهنية درجة 02، تخصص إدارة وتضم 60 متخرجا، إضافة إلى دفعة الأهلية العسكرية مهنية درجة 01، تخصص إدارة وتضم 160 متخرجا ودفعة لمتربصين تلقوا تكوينا مكنهم من الحصول على الشهادة العسكرية المهنية درجة 02، تخصص إدارة وتضم 200 فرد. كما أطلق على الدفعة 56 لأعوان الشرطة القضائية اسم الشهيد جودي مبروك، وقد تلقت الدفعة تكوينا لمدة سنتين، مقسمة على مرحلتين، الأولى تلقى فيها الدركيون تكوينا عسكريا قاعديا، أما الثانية فقد تلقى افرادها تكوينا تخصصيا قانونيا، وتوجت هذه المرحلة بأداء اليمين القانونية يوم 14 ماي الفارط ، مما يؤهل الدركي للحصول على صفة عون شرطة قضائية والعمل في مجال التحريات الجنائية و المساهمة في التحقيقات و في الميدان القضائي بصفتة دركي محقق. للإشارة، تدعمت هذه الفترة التكوينية بتلقين المتخرجين مختلف المواد القانونية و تقنيات الشرطة العلمية والتقنية، إضافة إلى اللغات الأجنبية وتقنيات الإعلام و الاتصال وذلك لضمان مواكبة الدركي للتطورات التكنولوجية والميدانية. أما بالنسبة لدفعات التخصص الإداري، فيهدف التكوين الذي تلقته هذه الدفعات إلى اكتساب المعارف النظرية والتطبيقية في مجال التسيير الإداري والمالي، مما يؤهل المتربصين مستقبلا لممارسة المهام المنوطة بهم بمختلف الوحدات التابعة للدرك الوطني. جدير بالذكر أن مراسيم حفل التخرج، اختتمت بتقديم عروض بيداغوجية قام بها الدركيون المتخرجون، كما اطلع قائد الدرك الوطني و الوفد المرافق له، على عدة معارض على مستوى مختلف المجمعات البيداغوجية للمدرسة.
رمزي تيوري