الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

كتبها محمد العيد بهلولي بعد زيارته لأزيد من 26 دولة

المدن العـــالميـــة تبوح بأسرارهـــا للقارئ الجزائري في رواية "رحيل"
صدر مؤخرا للقاص محمد العيد بهلولي، على هامش إقامة الأيام الأدبية لمدينة العلمة، رواية «رحيل» التي يصف فيها على لسان البطل مدنا مشرقية عريقة إلى جانب مدن أوروبية و ينقل القارئ إلى أجوائها الحميمة و يكتشف أسرارها الدفينة.
الكاتب تحدث في اتصال بالنصر عن فكرة «الرحيل» التي عنون بها روايته الأولى، قائلا بأن الإنسان لا يكتشف ذاته وكيانه إن لم يتخلص من سلطة المكان و يتحرر من قيود البقاء في حيز جغرافي معين، فبالسفر والرحيل يمكنه اكتشاف الثقافات، وفي نفس الوقت يتم التصالح مع الذات، لأن الرحيل يكون إلى النفس والروح بالمقام الأول.
الكاتب الذي سافر لأزيد من 26 دولة عبر العالم، كما قال، اكتشف أسرار المدن وربط علاقات مع سكانها وشاركهم يومياتهم، لذلك قرر نقل التجربة في شكل روائي يقترب من أدب الرحلة الذي عرف به العرب قديما، و تتميز اللغة المستعملة فيه بالمزج بين التقرير الصحفي و اللغة الشعرية التي تمكن من نقل المشاعر والأحاسيس.
المدن، حسب الكاتب، لديها قصص خاصة بها تسردها للغرباء،  تلك القصص تصلح لأن تكون ضمن رواية أدبية، لذلك قرر جمع كل الحكايات التي قد تمر مرور الكرام على الزوار، لكنها تعرّف بحميمية المدينة إذ نقلت روائيا لقارئ ذكي.
الكاتب الذي ينحدر من ولاية سطيف و الذي جال بمدن كثيرة عبر العالم، تحدث عن ضرورة أن يعود أدب الرحلات للواجهة، لأنه همزة وصل بين حضارتين أو ثقافتين، يمكن من خلاله مقارنة التوجهات الفكرية و الميولات النفسية للشعوب.
الكاتب استعان بوصف دقيق للمدن، كأنه حامل بيده كاميرا تصور المشاهد الأولى و الانطباعات التي حملها معه بعد التعرف الأولي بها، ليعيد صياغة أفكاره بعد المكوث في المدينة فترة زمنية.
محمد العيد بهلولي تجاوز الإطار الكلاسيكي للسرد، أين اعتبر بأن الرواية اليوم أصبحت لا تقبل القوالب ولا تقبل التنظير، بل هي تقنية أدبية منفتحة على التجريب و المخاطرة الفنية، فرغم أن رواية «رحيل» تسرد رحلات بطل جزائري يزور مدن العالم، لكن الشخصية الروائية الأساسية هي فكر الرحيل و كيف وظفها الكاتب بشكل سردي.
في العمل الروائي الأول للكاتب، يتم ذكر المدن الجزائرية وجمالها حيث تتناص مع مدن عالمية بشكل فني مليء بالمشاعر ، فأينما يسافر البطل يحمل معه حبه للمدن الجزائرية، حيث يعود الحنين بالبطل مرغما إلى تذكر أرضه .                         حمزة.د

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com