توصيات بإدراج الثقافة التراثية ضمن البرامج التربوية والإعلامية
أسدل الستار نهاية الأسبوع عن فعاليات الملتقى الوطني التاسع للتراث الثقافي بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي، بعد إلقاء أكثر من 28 مداخلة قسمت على 05 محاور نشطها دكاترة وأساتذة من مختلف ولايات الوطن، تطرقت إلى أهمية التراث الثقافي واستغلاله والاستثمار فيه دون المساس به ،وفقا للقوانين المتعلقة بحمايته،وكذا التحسيس بالتراث وتفعيله إعلاميا، ليكون مرجعا ذا قيمة تاريخية و اقتصادية و سياحية .
و قد ختم الملتقى بتقديم توصيات تتمثل أساسا في الدعوة إلى إشراك مختلف الهيئات الإدارية والثقافية المعنية بالتراث، والعمل على فتح تخصصات بجامعة الوادي تعنى بالتراث المعماري والأثري والتاريخي، مع تشجيع طلبة الجامعات والمعاهد على البحث التاريخي و المعماري والأثري، كما تضمنت التوصيات اقتراح إنشاء حظيرة وطنية خاصة بمنطقة الواحات، وإعداد أطلس أثري يعتبر بمثابة دليل للمعالم والمواقع الأثرية والتاريخية ويكون خاصا بكل منطقة على المستوى الوطني.
و تضمنت التوصيات أيضا دعوة أقسام التخصص في الجامعة، للمشاركة في مثل هذه الفعاليات والملتقيات المتخصصة، وإدراج الثقافة التراثية ضمن البرامج التربوية والإعلامية، مع توظيف واستغلال المعالم الأثرية كفضاءات تروج للصناعات التقليدية ، فضلا عن التحسيس بضرورة الحفاظ على المعالم التراثية وتجنب الإضرار بها، وأن تضطلع السلطات المعنية بدورها الفعال في حفظها وصيانتها وترميمها ، وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية بجميع وسائلها في التوعية و التحسيس بأهمية التراث المعماري والتاريخي.
وخلصت التوصيات في الأخير إلى الدعوة إلى التوثيق السمعي البصري للمعالم الأثرية والمواقع التاريخية وتسجيلها ونشرها وتسويقها ، و طباعة أعمال الملتقى الوطني.
ع.نصيب