أزيد من 700 ألـــف تلميذ يجتـــازون اليوم امتحـــان شهــــادة التعليــم الابتدائــي
يجري اليوم أزيد من 700 ألف تلميذ امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، التي تنظم لأول مرة منذ سنوات على مستوى المؤسسات التعليمية للممتحنين، بقرار من الوزيرة، بغرض الحفاظ على الاستقرار النفسي للتلاميذ، في وقت دعا
فيه ممثلو الأولياء، الأسر إلى عدم الضغط على الأبناء، لأن الأمر يتعلق باجتياز امتحان عادٍ، للانتقال
من الطور الابتدائي إلى الطور المتوسط.
وأحصت وزارة التربية الوطنية مشاركة 705 آلاف و 460 مترشح افي شهادة التعليم الابتدائي لدورة 2016، من بينهم 366 ألف و 403 ذكور، و 339 ألف و118 إناث، وتتوج هذه الشهادة مسار خمس سنوات متواصلة من التعليم في الطور الابتدائي، الذي يعد في نظر المختصين ركيزة أساسية لتأطير وتنمية القدرات الفكرية والذهنية للمتمدرسين. وسيتم توزيع الممتحنين على 13 ألف و118 مركز إجراء، على أن تجري الامتحانات في ثلاث مواد أساسية، وهي اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية، ثم الفرنسية في الفترة المسائية، وسيتم تجميع أوراق الإجابات على مستوى 10 مراكز التجميع للإغفال، وسيتم تصحيحها على مستوى 59 مركزا، إلى جانب تخصيص 3 مراكز تجميع تحسبا لإعلان النتائج.
وخلافا لسنوات عدة، ارتأت وزارة التربية تنظيم امتحانات شهادة التعليم الابتدائي لهذا الموسوم على مستوى المؤسسات التعليمية للتلاميذ، الذين كانوا في السابق يحولون إلى مراكز أخرى، بعيدة عن مقر سكناهم، مما كان يؤثر على استقرارهم النفسي، ويؤدي إلى إرباك بعضهم، وهي خطوة استحسنها الأولياء، لأنها خففت عليهم عناء التنقل باكرا إلى مركز الإجراء رفقة أبنائهم، فضلا عن انها ستساعد الممتحنين نفسيا على اجتياز هذه الشهادة بعيدا عن الخوف والقلق،
وفق تأكيد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد، الذي حيا هذه الخطوة، معتبرا بأن جعل التلميذ يجري أول امتحان مصيري بالنسبة له، في مدرسة غريبة عنه، وتحت حراسة أساتذة جدد لم يسبق وأن تعامل معهم، يشعره بالتوتر والخوف، خاصة أمام الضغط الذي يمارسه الأولياء على الأبناء من أجل تحقيق التفوق، وكذا خشيتهم من وقوع أخطاء في مواضيع الاسئلة، رغم تطمينات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي خصصت هذه السنة أكثر من لجنة واحدة لمراجعة المواضيع، للتأكد من خلوها من أي خطأ محتمل سواء في الصياغة أو ترتيب الأوراق، أو في الطباعة، وجدد التنظيم المطالبة بإلغاء شهادة التعليم الابتدائي، على غرار ما قامت بعه معظم الدول، والاكتفاء فقط باحتساب معدلات الفصول، لأنها لا تعدو أن تكون انتقالا من طور إلى آخر، مبديا ثقته الكاملة في الإدارة والأساتذة. ومن المقرر أن تعطي وزيرة التربية نورية بن غبريط اليوم إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم الابتدائي من ولاية إليزي التي حلت بها أمس. لطيفة/ب