تراث و تاريخ سطيف يعانقان أسوار قلعة المقراني بالبرج
عانق تاريخ و تراث ولاية سطيف أسوار المعلم التاريخي برج المقراني بولاية برج بوعريريج، في معرض أقيم مؤخرا ، للتعريف بأهم المعالم الأثرية و الحقب التاريخية التي مرت بها مدينة سطيف، فبين كل باب مقوس و باب بمتحف القلعة، تروي الخرائط و الصور المعلقة بالجدران و المعارض المقامة، جزءا من ذاكرة «سيتيفيس» و تنبش في تراثها الزاخر بالعوالم الأثرية التي بقيت شاهدة عن عمق تاريخ المدينة منذ العصور الغابرة.أبواب المدينة السبعة، المعبد الروماني، عين الفوارة، القلاع و المسارح الرومانية و أسواق سطيف القديمة، كلها معالم ارتسمت في مخططات و صور ورقية بتفاصيلها الدقيقة، و كانت بمثابة جسر بين مختلف الحقب التاريخية لهذه المدينة، و زوار المعرض من أطفال المدارس و بعض المواطنين الذين تلقوا شروحات وافية من قبل المرشد و مسؤول مواقع سطيف الأثرية زرارقة محمد أمين الذي طاف بالزوار بين مختلف أجنحة المعرض و قدم لهم معلومات قيمة حول تراث المدينة. و أشار مدير المعرض إلى أن هذه التظاهرة، أقيمت بمناسبة شهر التراث الذي حمل عنوان التراث قيمة اقتصادية، حيث تم تنظيم قافلة تراثية أثرية، تم تسليط الضوء فيها على مجموعة من المعالم التي تحاكي التراث الأثري لمدينة سطيف، لإبراز تراث هذه المدنية التي يعود تاريخها إلى العصور الغابرة، حيث تم عرض آثار مدينة سطيف المصنفة، كما أقيم معرض للصور يحاكي مختلف الفترات التاريخية التي مرت بها ولاية سطيف من سنة1902 إلى 1925 ميلادية، و عرض صور لأهم معالم سطيف الأثرية، خاصة ما تعلق بأبوابها السبعة القديمة و أسواقها و مبانيها التي لا تزال البعض منها، شاهدة عن تاريخ المدينة، كما تم تنظيم ورشة للمرشد الصغير قدمت من خلالها لتلاميذ المدارس، فكرة عن عمل المرشد الأثري، باعتباره حلقة وصل بين الشيء المعروض، أو التراث و المتلقيوقد لون المعرض بصبغة خاصة، من خلال التركيز على القيمة الاقتصادية للتراث الثقافي و كيفية استغلاله اقتصاديا و التسويق له، وفقا للنظرة الحديثة التي تبناها الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية. عثمان/ب