عسكـري سـابـق يستـولـي على كـوابـل بقيـمـة 160 مليـونا بعد اعتـدائه على حـارس
عالجت أمس محكمة الجنايات لدى محكمة سطيف، قضية عسكري سابق، حاول سرقة معدات متمثلة في ثلاث لفافات لكوابل كهربائية، من مستودع تخزين يقع ببلدية عين آزال جنوب سطيف، بعد اعتدائه على زميله الحارس الليلي بواسطة قطعة خشبية، جعلته يفقد وعيه، ليستنجد بأحد الخواص لنقل المسروقات، لكن حساباته سقطت في الماء، بسبب استعادة الحارس لوعيه واستنجاده بالجيران.
المتهم في القضية يدعى (ع.ع) و يبلغ من العمر 24 سنة، قضت في حقه هيئة المحكمة بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات، عن تهمة محاولة الضرب والجرح العمدي ومحاولة السرقة الموصوفة باستعمال مركبة في جنح الليل، بعد إسقاط تهمة محاولة القتل العمدي عنه، في حين تحصل المتهم الثاني المدعو (ف.إ) البالغ من العمر 26 سنة على البراءة، عن تهمة محاولة السرقة الموصوفة باستعمال مركبة في جنح الليل. وقد التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 12 سنة سجنا في حقهما.
حسب قرار الإحالة، فإن المعنيين توجها شهر أوت الفارط إلى المستودع، التحق المتهم الأول (ع.ع) للعمل به قبل 10 أيام من الحادثة، ليعتدي على زميله الذي يعمل كحارس للفترة الليلية، ويضربه بواسطة قطعة خشبية على مستوى الرجل والرقبة أفقدته الوعي وتسببت له في عجز عن العمل لمدة 15 يوما، بعدها أخرج ثلاث لفافات، قيمة إثنين منها 70 مليونا والثالثة 17 مليون سنتيم، واتصل بأحد الخواص متمثلا في المدعو (ف.إ)، لنقلها على متن سيارته النفعية، لكن لسوء حظهما، الحارس الضحية استعاد وعيه وصرخ من أجل التنبيه عن وقوع الاعتداء والسرقة، ليسمعه أحد الجيران وهرول مسرعا فوجده في وضعية مزرية بسبب تدفق الدماء، فروى له ما حدث، وقام بتقفي أثرهما ووصل إلى أحد المطاعم، وبقي ينتظر الفاعلين، لأنه توقع مرورهما من تلك الطريق، وبالفعل مرّا من هناك وتوقفا على بعد مسافة قريبة، بسبب خلافات نشبت بينهما، مما جعل المتواجدين بالمطعم يلاحقانهما، وتمكنا من الإمساك بالمتهم (ع.ع) في حين فرّ المتهم الثاني (ف.إ) وترك ورائه المسروقات.
ليتم استدعاء مصالح الدرك الوطني التي قامت بالإجراءات القانونية ووضعت المدعو (ع.ع) رهن الحبس، خلال فترة الاستجواب أقر بالتهم المنسوبة إليه وأرشدهم لمكان تواجد المتهم الثاني. كما أقر مجددا بالتهم المنسوبة إليه أمام هيئة محكمة الجنايات، ملتمسا ظروف التخفيف، و رافع محاميه قصد إعادة تكييف تهمة اعتدائه على الحارس من محاولة القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي، لأن موكله حسبه لم يكن يملك نية القصد الإجرامي لقتله، إضافة أنه لم يستعمل سلاحا أبيض خلال عملية الاعتداء. وأشار دفاع المتهم الثاني إلى أن موكله لم يكن يعلم بتخطيط المتهم الأول وقصده في السرقة، لأنه صاحب مؤسسة تجارية وتنقل معه بنية نقل السلع وتلقي أجرة مقابل أتعابه، ملتمسا البراءة.
أما دفاع الضحية المتمثل في الحارس الليلي، فقد رافع من أجل تثبيت التهم وفقا لوقائع القضية والقرائن، إضافة إلى اعتراف المتهم الأول بما نسب إليه والتمس تطبيق القانون.
رمزي تيوري