سطيف وتاجنانت والموب بأمل إفريقي ضئيل وغليزان الأقرب إلى قارب النجاة
يسدل الستار بعد غد على فعاليات الموسم الكروي 2015/2016 بعودة قطبي العاصمة إلى منصات التتويج، بفضل مدربين “غير معروفين” سرقا الأضواء من مدربين من العيار الثقيل، وكتبا اسميهما بأحرف من ذهب في سجلات الكرة الجزائرية، حيث قاد ميلود حمدي أبناء سوسطارة إلى معانقة اللقب بفارق جد مريح عن الوصيف وبقية الملاحقين، و أعاد لطفي عمروش مولودية الجزائر إلى منصات التتويج بإهدائه أبناء باب الوادي لقب الكأس، ليكون هذان المدربان الاستثناء في موسم سينتهي هذا الجمعة في غياب شبه تام للسيسبانس ومظاهر الترقب والتشويق، في ظل تفوق اتحاد الجزائر على كافة المنافسين وحسمه لقب الدوري قبل محطة الختام بجولات، وعجز الثنائي جمعية وهران و أمل الأربعاء عن مسايرة الركب ما اضطرهما لحزم الحقائب إيذانا بالانتقال إلى القسم الأدنى دون انتظار نهاية المشوار.
وعلى النقيض تماما من الموسم الماضي أين أرغمت المنافسة منشطيها ومتتبعيها على انتظار آخر جولة للبوح بجميع أسرارها، في واحد من أغرب المواسم الكروية في حوليات الكرة الجزائرية، تلعب جل الفرق مباريات جولة الجمعة المقبل بعيدا عن الحسابات والضغط، لدخولها أجواء العطلة مسبقا و انحصار التنافس على الظفر بمقعد على قارب النجاة بين سريع غليزان واتحاد البليدة، وتنشيط شبيبة الساورة وشبيبة القبائل وبدرجة أقل وفاق سطيف ودفاع تاجنانت ومولودية بجاية بطولة مصغرة تتباين فيها الحظوظ، لامتلاك الثلاثي سريع غليزان وشبيبة الساورة وشبيبة القبائل مصيره بيده، واضطرار البقية إلى تحقيق الانتصار والانتظار على أمل تلقي هدية من ملعب آخر.
وبلغة الحسابات نجد بأن قرابة نصف تعداد الحظيرة سيلعب مباراة الموسم بعد غد، رغم تباين الإمكانات والحظوظ، والبداية بتحديد هوية مرافق لازمو والأربعاء إلى الرابطة المحترفة الثانية، حيث يبقى المهددان سريع غليزان واتحاد البليدة يحافظان على آمالهما حتى صافرة النهاية، مع تواجد السريع في رواق الأفضلية على اعتبار أنه مطالب بتحقيق الانتصار أو التعادل في الحراش لضمان بقائه بغض النظر عن نتيجة لقاء البليدة أمام الرائد اتحاد الجزائر، فالفوز يخول لرفقاء طيايبة إنهاء الموسم برصيد 38 نقطة، مقابل رفع البليدة رصيدها إلى 36 نقطة في حال فوزها، وهو نفس رصيد الرابيد في حال تعادله في الحراش، لكن فارق الأهداف في اللقاءات المباشرة يرجح كفة السريع الذي فاز ذهابا على أرضه بخماسية لهدف، وخسر إيابا بهدف يتيم.
وفي صراع التذاكر الإفريقية يحوز الثنائي شبيبة الساورة وشبيبة القبائل الأفضلية لإنهاء الموسم فوق المنصة، حيث يكفي الساورة الفوز في بوعقل أمام جمعية وهران لضمان مركز الوصافة و المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخ النادي والكناري يحتاج إلى الفوز على أرضه أمام مولودية وهران للإنفراد بالمركز الثالث و اقتطاع تذكرة المشاركة في منافسة كأس الكاف، ومع ذلك يحافظ الثلاثي وفاق سطيف ودفاع تاجنانت وشبيبة بجاية بأمل خلط الأوراق وخطف إحدى التأشيرتين على اعتبار أن واقع الميدان لا علاقة له بالمعطيات النظرية على الورق، وكل السيناريوهات قابلة للتجسيد إلى حين إثبات العكس مساء الجمعة، علما وأن هذه الفرق قد تحتكم إلى الفقرة 03 من المادة 81 من قوانين الفاف في نسخة العام الجاري.
نورالدين - ت