مجـرم يعتـدي على تجـار حـي سيدي سـالم و يسلـب الأمـوال بالقـوة
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة أمس، بتسليط عقوبة 12 سجنا نافذا في حق متهم بمحاولة قتل صاحب مقهى انترنت رفقة ابن عمه، بعد التصدي له للكف على ابتزازه لإعطائه مداخيل محله التجاري، وهو ما كان يفعله بعدة محلات في حي سيدي سالم.
ممثل الحق العام التمس في حق المتهم المؤبد عن تهمة جناية محاولة القتل العمدي، وجناية الضرب والجرح العمدي المؤديين إلى بتر عضو والحرمان من استعماله.
وقائع القضية تعود لتاريخ 30 ماي 2015 عندما استقبلت مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد، شابين تعرضا الاعتداء بالسلاح الأبيض، ولدى مباشرة مصالح الشرطة التحريات علمت بأن المتهم (ص.ب24سنة) قام بالاعتداء على الضحيتين (ض.ع ، 30 سنة) و (ض.ع ،35 سنة) باستخدام سيف بحي سيدي سالم تسبب في بتر اليد اليسرى للأول، والأذن للثاني، وبعد فترة من الترصد والملاحقة تم توقيف الجاني.
الضحية الأول صرح بأن المتهم معروف بسلوكه الإجرامي في الحي، أين يقوم بترهيب التجار والدخول إلى محلاتهم واقتناء ما يشتهيه دون دفع المقابل وقد فعل نفس الشيء مع ابن عمه الذي يملك محلا يستغله كمكتبة ومقهى انترنت، أين أراد المتهم بتاريخ الوقائع أخذ المردود المالي لمحل ابن عمه، فتدخل ونهى (ص.ب) عن أفعاله خاصة عندما أراد الاعتداء بالضرب على ابن عمه، فغادر المكان وهو يتوعد بالرجوع وفي طريق عودته إلى المنزل مر بالقرب من بيت المتهم فتفاجأ بخروجه وهو يحمل سيف نوع ساموراي، اقترب منه مباشرة ووجه له ضربة ناحية الرقبة، ولدى تصديه للضرب بواسطة يده اليسرى، تعرض إلى بتر يده، كما أصيب بجروح على مستوى الرقبة والصدر، فسقط على الأرض وسط بركة من الدماء معتقدا بأنه مات، وسمع الجاني يقول « سأتوجه لقتل أخيك» ظنا بأن ابن عمه شقيقه، بعد نقله إلى المستشفى قطعت يده ومنحه الطبيب الشرعي 120 يوما عجزا.
لدى استجواب الضحية الثاني صرح بأن المتهم كان كلما يمر على محله التجاري، يقوم بمضايقته وتهديده، وبتاريخ الوقائع كرر نفس الشيء وأراد الاعتداء عليه بالضرب فاتصل بابن عمه الذي حضر وتكلم معه، وبعد فترة قصيرة تفاجأ بقدوم المتهم، حاملا سيف ودون سابق إنذار قام بتوجيه ضربة له بواسطة السيف فتصدى للضربة باستخدام لوحة اشهارية، إلا أن الجاني تمكن من إصابته بجروح بليغة على مستوى يده اليمنى، تم وجه له ضربة إلى وجهه أسفرت عن بتر أدنه، وعندما سقط على الأرض وجه له ضربة أخرى على مستوى الرقبة، نجحت الإسعافات الطبية بقسم الإنعاش في إنقاذه من الموت بعد فقدان كمية معتبرة من الدم. المتهم صرح أمام قاضي محكمة الجنايات، أنه بتاريخ الوقائع وقع خلاف بينه وبين الضحية الثاني وتدخل ابن عمه فقام بدفعه، بعدها غادر المكان وتوجه إلى المنزل لحقه الضحيتان، وقاما بمناداته وأثناء حديثه معهما طعنه الضحية الأول بخنجر على مستوى الظهر، ليقوم بإخراج الخنجر ووجه عدة طعنات للضحيتين. حسين.د