يمكنني زيادة شعبية الرئيس هولاند لكنني لن أفعل
صرح النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أمس أنه قادر على رفع شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لكنه لا يرغب في ذلك.
النجم السويدي الذي يستعد لخوض الأورو في فرنسا رفقة منتخب بلاده، قال بنبرة فيها الكثير من الثقة بالنفس، أنه بإمكانه استغلال نجوميته وشعبيته الطاغية في فرنسا لإنقاذ الرئيس هولاند، مذكرا بمقولته الشهيرة:» جئت إلى هنا ملكا ورحلت كأسطورة».
وفي حوار مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، نشر أمس قال إبراهيموفيتش: «يمكنني أن أجعل منه (هولاند) صاحب شعبية إذا أردت ذلك، لكنني لست متأكدا من رغبتي في ذلك».وبخصوص سعي هولاند للظفر بعهدة رئاسية ثانية، رد إبراهيموفيتش:» لكي أكون صادقا لا أعرف ما إذا أدى عمله في شكل جيد. لكن الأمر يعود لكم كمواطنين فرنسيين للإدلاء بآرائكم»، قبل أن يضيف بلهجة تهكمية:» إلى أي نوع من الرؤساء ينتمي فرانسوا هولاند؟ أنا أساعد هذا البلد وأدعمه أكثر منه»، في إشارة إلى دفعه 75 بالمائة من عائداته لمصلحة الضرائب، وختم:» هل تعلمون قيمة الضرائب التي أسددها؟».
ويبدو أن إبراهيموفيتش الذي تزامن وصوله إلى فرنسا لحمل ألوان «البي أس جي» مع تولي هولاند السلطة، قد اختار التوقيت بدقة لإطلاق هذه التصريحات، على اعتبار أن فرنسا تمر بوضع استثنائي من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، وشعبية الرئيس هولاند في تراجع مستمر، ما يجعل منه أقل الرؤساء شعبية في فرنسا منذ بداية الجمهورية الخامسة عام 1958.كما تأتي تصريحات إبراهيموفيتش عشية انطلاق اليورو مساء الجمعة المقبل، وسط أجواء قاتمة، ناجمة عن مخاوف الفرنسيين من الأوضاع الاقتصادية والأمنية وحتى الرياضية، لتشكيكهم في قدرة الديكة على التتويج باللقب الأوروبي، في غياب النجم الأول كريم بن زيمة الذي اتهم الناخب ديدييه ديشان بالرضوخ لضغط العنصريين في فرنسا لاستبعاده عن المنتخب، ما دفع هولاند عند زيارة اللاعبين في «كليرفونتين»إلى مخاطبتهم قائلا: «أنا أثق في كل منظومة كرة القدم الفرنسية، اللاعبين، المدرب، واتحاد الكرة». وختم: «لا تشغلوا بالكم بالأحداث التي سبقت البطولة سواء من استبعاد لاعبين أو أحداث أمنية». نورالدين - ت