الأمم المتحدة ترحّب باتفاق السلام الموقع بين الفرقاء الماليين بالجزائر
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، باتفاق السلام والمصالحة في مالي والذي تم التوقيع عليه بالجزائر في الفاتح من مارس الجاري بين الحكومة المالية وعدد من الحركات السياسية العسكرية الناشطة شمال مالي.
وقال بان كي مون في بيان له نشر ليلة الجمعة إلى السبت، إن «سلاما دائما يتطلب الإرادة السياسية والالتزام الشخصي من قبل جميع الأطراف المالية»مؤكدا أنه يشجع تحالف المجموعات المسلحة إلى التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى مواصلة التزامها من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف بأن الأمم المتحدة ما زالت عازمة على دعم الماليين نحو السلام والأمن والعدالة والتنمية من خلال تنفيذ كامل وسريع لاتفاق مستقبلي.
من جهة أخرى، نوه نواب مجموعة الحزب الشعبي الأوروبي (أكبر تكتل سياسي بالبرلمان الأوروبي) بنجاح الوساطة الجزائرية بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام و المصالحة بين الحكومة المالية و الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي.
و تم التعبير عن هذا الموقف خلال تدخل سفير الجزائر ببلجيكا عمار بلاني أمام نواب الحزب الشعبي الأوروبي في إطار دورة اللقاءات حول الوضع بمنطقة المتوسط.
و تناول تبادل وجهات النظر هذا خاصة دور الجزائر في ضمان استقرار منطقة الساحل و المغرب العربي و علاقاتها مع بلدان الجوار.
و عقب العرض الذي قدمه السفير حول المفاوضات بين الأطراف المالية في إطار مسار الجزائر الذي كلل بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام و المصالحة في مالي هنأت نائب رئيس الحزب الشعبي الأوروبي المكلفة بالعلاقات الأورومتوسطية ماريا غابريال باسم تكتلها الحكومة الجزائرية على نجاح جهودها من أجل التوصل إلى حل دائم للازمة في مالي.
يذكر، وقعت الأطراف المالية المشاركة في الحوار من أجل تسوية الأزمة في شمال مالي (ممثل حكومة مالي و الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر) بالأحرف الأولى الأحد الماضي بالجزائر العاصمة، على اتفاق السلم و المصالحة في مالي تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة
الجزائر.
ق و