المطرب القبائلي رابح عصمة يعود بألبوم جديد في عيد المرأة
يعود مطرب الأغنية القبائلية رابح عصمة بألبوم جديد يحمل عنوان «أمنيي» أو صدقيني» وذلك بعد إصداره لـ «السنوات الذهبية» في 2013 ، ومن المقرر أن ينزل إلى السوق في اليوم العالمي للمرأة .
يضم الألبوم الجديد لرابح عصمة الذي استغرق سبعة أشهر في تحضيره 12 عنوانا من بينها «أقلاغ سقيذ إبنون» ، بمعنى «نحن من بين الذين يبنون» .
وقال الفنان أنه سيقوم بجولة فنية وسلسلة من الحفلات عبر مختلف بلدان العالم وولايات الوطن ،مباشرة بعد صدور الألبوم لتقديمه للجمهور و الترويج له ،و ليمتع محبيه بأغان أداها خلال مشواره الفني وحققت له شهرة أوصلته للعالمية. أولى حفلاته، كما أوضح ، بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة في اليوم العالمي للمرأة، قبل أن يتنقل إلى ولايات وسط و شرق و غرب الوطن بكل من بجاية، سطيف، بومرداس، عين الدفلى ، تيزي وزو، وغيرها ،تحت إشراف الديوان الوطني للثقافة والإعلام. واعتمد رابح عصمة على آلات إيقاعية جديدة و ريتم متنوع وأدخل عدة طبوع في ألبومه الجديد منها العلاوي، الشاوي،القناوي،الروك، الشعبي وغيرها. وذلك لإثراء الأغنية القبائلية ، كما تعامل مع حوالي 15 موسيقيا.
و قد كرم إبن منطقة رجاونة في ألبومه الأخير المرأة الجزائرية في أغنية «أسبد ألقديم» أي «إرفعي قامتك»، كما يستعد لتصوير فيديو كليب لأغنية «أمنيي» أو صدقيني « التي اختارها لتكون عنوانا للألبوم ،وقد اختار فرنسا بالذات لتصوير الكليب للخروج قليلا من القوقعة،على حد تعبيره.. و يأتي ها الألبوم بعد عامين من إعادته لمجموعة من أفضل أغانيه القديمة التي اشتهر بها كثيرا منها «أياد» و «إسومر»، «أيقوذار» ، «الله الله» و غيرها ،بطلب من المنتج الذي يتعامل معه ، حتى يتعرف عليه الجيل الجديد أكثر، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أبناء هذا الجيل ممن يستمعون للأغاني القديمة ،ولكنهم لا يعرفون من أداها ، موضحا بأنه لم ينتج أغان جديدة منذ 2008 ،مرجعا السبب لكونه ليس من النوع الذي يصدر ألبوما كل سنة، بل يخضع للإلهام وقال بهذا الخصوص:» بعض الأغاني كانت متوفرة منذ مدة ،لكنني أحاول دائما التريث و أخذ كل وقتي للبحث عن الأحسن و التحضير الجيد لأعمالي والأغاني التي سأطرحها». من جهة أخرى فنّد رابح عصمة الذي يزيد عمره الفني عن 30 عاما، ما كتبته إحدى الصحف الوطنية حول مشاركته في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كما نفى حديثه مع نفس الصحيفة حول هويته وأصوله ،مشيرا إلى أن مثل هذا النوع من الصحف تريد فقط إثارة البلبلة، موضحا بأنه أدلى بتصريحات حول فحوى ألبومه الجديد، دون أن يتطرق إلى حياته الشخصية أو أشياء أخرى.
للإشارة فإن الفنان رابح عصمة الذي يحظى بشعبية كبيرة من مواليد سنة 1962، بقرية رجاونة في بلدية تيزي وزو، و قد تأثر بعمالقة الفن القبائلي أمثال الراحلين سليمان عازم والشيخ الحسناوي، و الحكيم لونيس آيت منقلات، و اقتحم ميدان الغناء، منذ بداية 1983 يضم رصيده الفني اليوم أكثر من 200 أغنية، جسدها في 23 ألبوما ، يعشقه الجمهور من مختلف الفئات وتكتظ القاعات عن آخرها عند إحيائه لحفلات داخل وخارج الوطن.
وأدى طيلة مشواره الفني أغاني ناجحة جدا مثل «خذماس ألخير» سنة 1982،»حورية» أنتجها سنة 1983، ثانينة» سنة 1985 ثم ألبومه «أياضو» سنة 1987 الذي لقي نجاحا كبيرا جدا،»نك يذام» في 1988، «إسومار» سنة 1989 ،كما أنتج سنة 2008 كليب «ألدزاير صباح الخير» فعرف رواجا كبيرا عبر مختلف بلدان العالم، وآخر ألبوم له كان سنة 2013 و يحمل عنوان «السنوات الذهبية» ويحتوي على 28 أغنية،و أعاد توزيع الأغاني القديمة بطريقة مناسبة لهذا العصر باستخدام آلات عصرية.
سامية إخليف