الشيف سامي بولفخاذ رئيس طهاة بفندق الحسين
صائمون يقطعون 600 كلم في رمضان للإفطار على الأطباق القسنطينية التقليدية
أكد الشيف سامي بولفخاذ رئيس طهاة بفندق الحسين، بأن شهر رمضان يعد مناسبة خاصة بالنسبة لطاقم مطبخه لأنه و خلافا لما يعتقد الجميع هنالك عائلات يستهويها الإفطار خارج المنزل و تجربة أطباق جديدة، حتى أن بعض الزبائن يقطعون مسافة 600كلم قادمين من العاصمة، فقط للاستمتاع بالأطباق القسنطينية التقليدية. وقال الشيف سامي، بأن شربة الفريك القسنطينية مغناطيس يستقطب الزبائن من كل صوب، فهناك من يأتي خصيصا من البليدة و تيزي وزو و العاصمة و تلمسان و وهران، للاستمتاع بها كونها تختلف كثيرا عن الشربة التي تعد في هذه المناطق و لا تتوفر على أية إضافات تخص الخضر و الحمص، بل إن لذتها تكمن في المزج الصحيح للمكونات و الالتزام بالتوقيت الجيد للطهي.
محدثنا كشف بأنه وقف خلال سنوات عمله في مطابخ الفنادق الكبرى على العديد من المواقف الطريفة للصائمين، فوحم رمضان ينال من الكثير منهم و بالأخص الرجال، فبعضهم يقصد الفندق صباحا للتأكد من قائمة الطعام و طلب تحضير طبق خاص له، و منهم من يعشق بعض الحلويات لكنه يعجز عن تناولها بسبب مرض السكري، فيختار مطبخ الفندق لطلب كمية محددة تحضر خصيصا له باستخدام مكونات معالجة و صحية، حتى انه مستعد للدفع بسخاء مقابل هذا الامتياز، ومن الصائمين من يتنقل مسافات طويلة قاصدا ولاية أخرى فقط للاستمتاع بأطباقها التقليدية و تناولها على أصولها، إذ يصر الزبائن في كل مرة على الحصول على الطبق بمكوناته الأصلية دون أية إضافات وذلك احتراما لذكرى يحتفظ بها عن مذاقه بعدما كان قد تناوله قبل سنوات في مكان معين.
الشيف سامي أضاف بأن الملاحظ خلال السنوات الأخيرة هو تغير الثقافة الغذائية لدى العديد من الجزائريين، إذ أصبح هنالك ميل أكثر إلى تناول الأكل الصحي و غير الدسم، كما ان الاعتماد على اللحوم في تحضير مختلف الأطباق تراجع قليلا و أصبح التركيز أكثر على الأطباق البسيطة و المغذية التي تعتمد على الخضار و الأجبان، كما أن استخدام التوابل الكندية و الفرنسية أصبح موضة رائجة خصوصا بين السيدات.
ن/ط