الخميس 28 نوفمبر 2024 الموافق لـ 26 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ضمن ليالي الإنشاد والمديح الديني بقسنطينة

أحمد بن خلاف يجذب انتباه المارة و ينال ثناء العائلات في سهرة روحانية
قدمت فرقة الفنان أحمد بن خلاف أروع الوصلات الغنائية في طابع العيساوة، فأرجعت الحضور إلى أجواء جلسات الإخوان الصوفية التي تقوم على ذكر الله ومدح الرسول، حيث توافدت العائلات القسنطينينة بكثرة، خاصة فئة النساء، خلال سهرة أول أمس على ساحة لابريش من أجل الاستماع لأجمل المقاطع التراثية القسنطينينة.
وقد أظهر الجمهور تفاعلا كبيرا مع الأغاني العيساوية، حيث تمايلت بعض النسوة وهن جالسات، في حين قامت الفتيات الصغيرات بالرقص أمام المنصة و تنافسن في إبراز قدراتهن في التهوال. و قد أضفت فرقة أحمد بن خلاف بمدائحها  و أناشيدها الدينية أجواء روحانية جعلت الجمهور يتابع الحفل من أمام سور القصبة، حيث تجمع الكثير من الشباب بمحاذاته.
أحمد بن خلاف أهدى الجماهير المتحمسة لسماع الأغنية العيساوية، أغان من ألبومه الفني الأخير  والمعنون "نبرى من لضرار" ، فأثنى المتواجدون عليها بالتصفيق الحار و بالثناء على مغني الفرقة أحمد بن خلاف، كما قدم لهم مدائح من مختلف الطبوع المغاربية، على غرار أغنية  "الواحد الوحداني" في طابع الزيدان، في حين تفاعل الجمهور بشكل هستيري مع مديح "سيدي راشد" ليختتم الحفل بأغنية  "الله الله واحد ربي".
أحمد بن خلاف تحدث للنصر بأن الجمهور القسنطيني لا يزال يستمع للعيساوة ويطلبها في الحفلات، رغم الانفتاح على الطبوع الغنائية الأخرى، لكن التراث لا يمكن التنكر له والدليل على ذلك وجود أوفياء ومستمعين لفن العيساوة وصلوا إلى مرحلة الشغف بها والتنقل من أجل الاستماع له، حسبه،  فالتراث متواجد داخل البيوت القسنطينية وحفلات العيساوة عبارة عن متنفس لهم للخروج من ضغط الحياة اليومية. ومن المنتظر أن تصدر أعمال فنية جديدة للفنان أحمد بن خلاف في طابع العيساوة بعد شهر رمضان، أين سجل مؤخرا قصيد "ابن الوردي"  ونوبة السايكا ضمن ما يعرف بغناء الإخوان. حيث اعتبر محدثنا بأنه متخصص في غناء الإخوان، باعتباره طابعا استطاع أن يدخل في "الجد" ويقتصر على ذكر الله والثناء على نبيه وهو مزيج فني مستمد من المالوف و العيساوة.
الحفل الساهر من تنظيم بلدية قسنطينة و قد شهد تنظيما مقبولا تخللته النشاطات الثقافية و الفكرية و المسابقات المخصصة للعائلات والأطفال،  في أجواء سادها المرح والاحترام و قد فصل المارة عن الجالسين بموانع حديدية، كما صنع الأطفال، رفقة المهرجين الذين توزعوا في الساعة جوا من الاحتفال الليلي البهيج.                       حمزة.د

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com