أخصائية التغذية سميرة حيوال
الخطر ليس في أكياس طهي الدجاج و إنما في التوابل المرفقة بها
تنصح المختصة في تكنولوجيات التغذية الفلاحية سميرة حيوال بضرورة العودة للوصفات التقليدية التي كان يعتمدها الأجداد و سكان البحر الأبيض المتوسط لغناها بالعناصر الغذائية الطبيعية المهمة جدا لصحة الانسان، وحذرت من الاستهلاك المفرط للمواد المصنعة التي وجدت لها مكانا أوسع بالمطبخ بالكثير من الأسر الجزائرية منها خلطات التتبيل التي تسوّق مع أكياس طهي الدجاج التي تضاعف الإقبال عليها باعتبارها عملية جدا و تساعد على ربح الوقت من جهة و لسعرها المغري من جهة ثانية.
و بخصوص هذه الأكياس التي يتم استعمالها للطهي في الفرن و التي تفضل الكثير من ربات البيوت اللجوء إليها، بهدف تحمير الدجاج بالبيت، بدل اقتنائه جاهزا من المحلات، التي تجهل ظروف و طريقة و مدى نظافة المكان الذي تحضر به مثل هذه الوجبات السريعة التلف، لكنها في المقابل تتجاهل خطورة الأكياس التي اختارتها كبديل لإعداده، موضحة بأن الخطر قد لا يكمن في الكيس المخصص للطهي باعتباره مخصص للاستعمال في الفرن و إنما في الخلطات الجاهزة المستعملة لتحضير المرق و تتبيل اللحم قبل وضعه في الكيس و التي قالت أنها تعرف حشوا من المواد الكيميائية الخاصة بتمديد مدة صلاحية الخلطة المستعملة و كذا نكهتها، مما يفرض على مستعمل هذه الأكياس الانتباه للمكونات أو استبدالها بخلطات تقليدية من المطبخ و بمواد طازجة بعيدا عن المضافات الغذائية المركزة التي نشرت حولها الكثير من الدراسات التي كشفت بأنها تتسبب مع الوقت في الكثير من الأمراض.
المختصة أشارت إلى العادات الاستهلاكية الجيّدة و المفيدةالتي كانت تعتمدها الجدات في تحضير أشهى الوصفات، مؤكدة على طريقة غسل اللحوم باستعمال الملح الذي يعد إحدى طرائق الحفظالتقليدية، لما له من آلية تأثير في خفض كميةالماء المتاح لنشاط الأحياء الدقيقةبالإضافة إلى ما يمنحه من مذاق جيد للحم، فضلا عن الأعشاب العطرية التي كن تتفنن في تحضيرها و رحيها و وضعها في قنينات زجاجية حتى لا تفقد عطرها و نكهتها، مع الحرص على استعمال الطازج منها دائما، لأنه يبقى الأفضل و صحي أكثر.
مريم/ب