محتجون يغلقون بلدية برج و آخرون يقطعون الطريق بلغروس
قام صباح أمس العشرات من سكان بلدية برج بن عزوز غرب ولاية بسكرة ،بغلق مقر البلدية بالأقفال والسلاسل الحديدية، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية و الاجتماعية، لاسيما بالنسبة لفئة الشباب الذين منعوا المنتخبين والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، و طالبوا المير بتوفير مناصب الشغل والسكن والمرافق الخدماتية المنعدمة على مستوى إقليم البلدية.
المحتجون نددوا من جهة أخرى، بتعطل مشاريع التنمية المحلية في ظل ركود معظم المشاريع المبرمجة، كما انتقد بعضهم أداء رئيس البلدية، ما تسبب حسبهم في تعطيل مصالح المواطنين، وظهور عديد المشاكل ذات الصلة بحياتهم اليومية.
الغاضبون من السكان رفضوا الحديث مع المير الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج و اقترح تعيين ممثلين عنهم لطرح انشغالاتهم، بحيث طالبوا بحقهم في الحصول على سكن، مؤكدين أنه تم توزيع الحصة الأخيرة بطريقة غير عادلة، وأن الكثير منهم حرموا من الاستفادة.
كما رفع المنتفضون انشغالات أخرى تتعلق بحياتهم اليومية، كالتهيئة التي قالوا عنها أنها غائبة عن جميع شوارع وأحياء المدينة، بالإضافة إلى غياب عدد من الضروريات.
وحسبما صرح به بعضهم في اتصالهم بالنصر، فإنهم سيواصلون غلق مقر البلدية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم من قبل المسؤولين المحليين، وفي هذا الشأن سارع رئيس دائرة طولقة إلى عقد لقاء مع ممثليهم من أجل التوصل إلى حل يقبله الطرفان.
وببلدية لغروس قام العشرات من الشباب بقطع الطريق الوطني رقم46 الرابط بين بسكرة و طولقة، احتجاجا على التعدي الصارخ على الأوعية العقارية الفلاحية بمنطقتي الرحيات والمرحوم، الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم46 بإتجاه الجزائر العاصمة.
و قد عبر المحتجون عن غضبهم الشديد لما وصفوه بالحقرة والإقصاء الذي طالهم وحرمهم من حق الاستفادة، مطالبين من السلطات المحلية بضرورة إعادة النظر في القرار المتخذ القاضي بتخصيص أراضي المحيطين لاستقطاب بعض المشاريع التنموية، كما طالبوا بمعرفة الأسباب الحقيقية التي حالت دون استفادتهم. المحتجون طالبوا من خلال هذه الحركة بالإسراع في توزيع عادل ومنصف للقطع الأرضية على مستحقيها، بعيدا عن منطق التهميش لتشجيعهم على العمل الزراعي بالمنطقة، التي تعد قطبا زراعيا بامتياز.
و بهدف تهدئة الوضع تدخلت السلطات الأمنية والمحلية من أجل الاستماع إلى انشغالهم، الذي كان مثارا للاحتجاج قصد إيجاد أرضية اتفاق من شأنها إنهاء الحركة الاحتجاجية وعودة الأمور إلى مسارها الطبيعي تفاديا لاستمرار غلق الطريق المذكور.
من جهة أخرى قاطع أمس تلاميذ متوسطة دهنون العيد ببلدية رأس الميعاد بالجهة الغربية للولاية الدراسة، وذلك احتجاجا منهم على قرار توقيف مدير المؤسسة، المحتجون من التلاميذ وأوليائهم اعتبروا الإجراء المتخذ من قبل الجهة الوصية إجحافا في حق الجميع، بمن فيهم التلاميذ، و طالبو بضرورة إعادة الاعتبار للمدير نظرا لدوره الهام على رأس المتوسطة التي حققت في عهده نتائج طيبة. مطالبين من مديرية التربية بالتدخل العاجل وإعادة النظر في القرار المتخذ ومراعاة مطلبهم، ولكون الأمر أصبح مقلقا حسبهم قرروا مقاطعة الدراسة وذلك للفت انتباه المسؤولين عن قطاع التربية.
وبحسب ما علمناه فإن قرار التوقيف جاء بعد الشكوى التي تقدم بها مجموعة من الأساتذة ضد نفس المسؤول .
ع.بوسنة