المختص في علم التغذية مصطفى مدور
إعادة تعبئة القارورات البلاستيكية المستعملة باللبن يسبب السرطان
نبّه المختص في علم التغذية مصطفى مدور من خطر ظاهرة استعمال قارورات المياه المعدنية الفارغة و التي تكرّر استعمالها مرارا في بيع اللبن في الشوارع، و تحت أشعة الشمس سيّما و أن هذه التجارة تنتعش أكثر في شهر رمضان.
و قال المختص بأن تعبئة الحليب أو اللبن في قارورات بلاستيكية سبق استعمالها من قبل، قد يشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك، خاصة في ظل فوضى تخزين أو الطرق غير الصحية التي يتم الاحتفاظ بهذه القارورات المعرضة عموما تحت أشعة الشمس لساعات طويلة، موضحا بأن مادة البلاستيك تسرّب مواد كيميائية، تتحوّل إلى مادة مسرطنة مع الوقت، خاصة إذا تركت في أماكن بدرجة حرارة عالية و في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة.
محدثنا أشار إلى ما وصفه بالخطر المزدوج باعتبار عدد كبير من التجار يعرضون قارورات المياه المعدنية عادة خارج محلاتهم و على الرصيف، و نفس الشيء للموزعين الذين لا يحترمون هم أيضا شروط حفظها، فضلا عن الزبون الذي يفرط في إعادة استعمال هذه القارورات بعد تفريغها من محتواها الأول، رغم احتواء هذه الأخيرة على علامة تنبيه من إعادة استغلالها أكثر من مرة واحدة أو مرتين بينما يعيد بعض المواطنون استغلالها مرات و مرات و هو ما تكون له تأثيرات سلبية على الصحة و الأخطر من ذلك استعمالها لبيع اللبن أو الحليب غير المبستر، المشهد الذي يكاد يسجل في أغلب الأحياء في شهر الصيام.
و ذكر المختص بأنه و استنادا إلى دراسات علمية عديدة أجريت في مختلف دول العالم أكدت بأن قارورات المياه البلاستكية, والعبوات البلاستيكية الأخرى التي تستخدم في المشروبات الغازية والعصائر والألبان ونحوها, تكون آمنة لدى استخدامها لمرة واحدة فقط ، وإذا ما اضطر الشخص للاحتفاظ بها فيجب أن لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو أسبوع على أبعد تقدير، مع الانتباه لإبعادها عن أية مصادر حرارية، مؤكدا بأن إعادة غسلها وتنظيفها يسبب تحلل المواد المسرطنة وتسربها إلى المياه أو الحليب الذي يتم تعبئة القارورة به فيما بعد، كما نصح باستخدام القارورات الزجاجية، لتفادي كل خطر قد يتهدد صحة الجسم.
مريم/ب