سونلغاز تستثني محطات الضخ من عمليات قطع الكهرباء
قامت شركة الكهرباء والغاز للشرق، أمس، بقطع الكهرباء على مقرات شركة الجزائرية للمياه بعنابة، لعدم استجابتها للإعذارات التي وجهت لها من أجل تسوية ديونها العالقة والمقدرة بـ 1 مليار سنتيم، واستثنت سونلغاز من عملية القطع المضخات الرئيسية لتوزيع المياه الشروب عبر كامل إقليم الولاية، كي لا يُحرم السكان من التزود بهذه المادة الحيوية.
وذكرت خلية الاتصال بمديرية التوزيع عنابة في اتصال مع النصر، بأن عملية القطع جاءت بعد استنفاد جميع الطرق الودية من شركة الجزائرية للمياه، التي لم تتقدم للمصالح التجارية لسونلغاز بغية التفاوض لتسوية ديونها العالقة، فاضطرت هذه الأخيرة للقيام بهذا الإجراء للضغط على مسؤولي شركة المياه، لتسديد المبلغ المذكور قبل اللجوء لقطع الكهرباء على كامل وحداتها.
من جهة أخرى توصلت شركة الكهرباء والغاز للشرق، إلى اتفاق مع إدارة مركب الحجار حول الديون المتراكمة الموجودة على عاتقها من استهلاك الكهرباء والغاز والمقدرة بـ 87 مليار سنتيم، بعد تدخل وزارتي الطاقة والصناعة، وذلك بتسديد المبلغ على أقساط وفق رزنامة محددة، وهو ما استجابت له إدارة مركب الحديد والصلب بتسديد مبلغ أولي قدره 15 مليار سنتيم، لتفادي دخول المركب في حالة شلل تام، وإيقاف ورشات التجديد التي تقوم بها الشركات الأجنبية بالمنطقة الساخنة على غرار الفرن العالي رقم 2 .
وكان مسؤولو مركب الحجار قد التزموا مع نظرائهم بشركة سونلغاز خلال المفاوضات التي جرت شهر ماي الماضي بتسديد الديون قبل تاريخ 15 جوان لكن ذلك لم ينفذ، ليترك الأمر في يد وزارة الصناعة، التي تدخلت بدورها وتم تسوية الوضعية مع وزارة الطاقة.
كما أسفرت حملة قطع التيار الكهربائي والغاز عن الزبائن المتخلفين والمتقاعسين في تسوية فواتير استهلاك الطاقة، التي شرعت فيها مديرية توزيع الكهرباء و الغاز سيبوس و عنابة، بداية شهر ماي، عن تحصيل مبالغ معتبرة منها 4 ملايير سنتيم بوكالة البوني لوحدها.
وجاءت الحملة استنادا لبيان مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعنابة بعد فشل كل المحاولات الودية للمديرية في تحصيل ديونها العالقة لدى مختلف المؤسسات المتواجدة بتراب الولاية والتي تعذر عليها دفع مستحقاتها الخاصة بالكهرباء والغاز، إضافة إلى حملة الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تخص التعدي على منشآت الكهرباء والغاز. وذكر ذات البيان، بأن حجم الخسائر التي تكبدتها شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بعنابة، بلغت 40 مليار سنتيم بوحدة سيبوس و 43 مليارا بوحدة عنابة، وهو ما صعب على مصالح مديرية التوزيع تقديم خدمات حسنة للزبائن والمؤسسات بصفة خاصة، وحتم على الشركة قطع التيار الكهربائي والغاز على الزبائن الذين يتهربون من دفع مستحقات ما استهلكوه من طاقة كهربائية وغاز، لإرغامهم تسديد المبالغ المالية المتواجدة بالفواتير. وقامت شركة سونلغاز بتعيين الوكالة التجارية للبوني و الوكالة التجارية 1 كنقطة انطلاق في مرحلة أولى للحملة المستمرة لقطع التيار الكهربائي و الغاز. حيث تسجل الوكالة التجارية البوني أكثر من 6 ملايير سنتيم قيمة الديون، ما يمثل حوالي 12 ألف زبون ، لم يسددوا فواتيرهم منهم 7524 حالة تجاوزت المدة المحددة لدفع مستحقاتهم بقيمة 4.2 ملايير . أما بالنسبة للوكالة التجارية رقم 1 فهي تتكبد خسائر بقيمة تقارب 4 ملايير سنتيم ما يمثل أكثر من 4 آلاف زبون لم يسددوا فواتيرهم و تجاوزوا المدة المحددة لدفع مستحقاتهم.
و وضعت مصالح سونلغاز كل الوسائل المادية و البشرية اللازمة للقيام بهده الحملة، ودعت في هذا الإطار زبائنها المعنيين بتسديد فواتيرهم المتأخرة إلى التقرب من مصالحها في أقرب الآجال لتسوية وضعيتهم و ذلك تفاديا لقطع الكهرباء والغاز. وأوضحت سونلغاز في بيانها، بأن حملة القطع تمس أيضا، الزبائن الذين ربطوا منازلهم بشكل غير قانوني، عبر قرصنة الكهرباء وذكرت في هذا الصدد بأن مصالح مديرية التوزيع سيبوس، كانت قد سجلت حالات تخص الغش الكهربائي، تم تقديم أصحابها إلى الجهات القضائية للمحاكمة .
حسين دريدح