انتعاش تجارة حليب الأبقار ومشتقاته خلال رمضان بالبليدة
تعرف تجارة حليب الأبقار والألبان ومشتقاته بحمام ملوان، انتعاشا كبيرا خلال شهر رمضان، خاصة بمنطقة الحماليت، أين استغل عدد من سكان المنطقة فرصة شهر رمضان لعرض هذه المنتجات التي يكثر الإقبال عليها من طرف الصائمين.
حسب بعض التجار، فإن العديد من المواطنين يقصدون المنطقة من العاصمة و مدينة البليدة، من أجل اقتناء حليب البقر و الأجبان المختلفة، ويؤكد هؤلاء التجار بأن الإقبال كبير على منتجاتهم التي تنفد في وقت مبكر في كثير من الأحيان، وقد حول السكان خاصة من الفلاحين هذه المنطقة إلى سوق للمنتجات التقليدية، حيث يصطف على حافة الطريق العشرات لعرض المنتجات الطبيعية بامتياز، بداية من الخبز التقليدي، إلى حليب البقر والألبان ومشتقاته من الأجبان المختلفة. سمحت هذه الحركية للسكان، خاصة الذين يحترفون الفلاحة، بالترويج لمنتجاتهم و إنعاش الحركة السياحية نحو منطقة حمام ملوان، وما يميز السوق التقليدي بمنطقة الحماليت هو اعتماد العارضين على الوسائل التقليدية في تحضير منتجاتهم، بداية من اللبن الذي يحضر بعين المكان بوسائل تقليدية، بعيدا عن آلات المصانع.
نفس الشيء بالنسبة للخبز التقليدي الذي يحضر في الفرن التقليدي باستعمال الحطب، كما أن الطابع التقليدي لهذه المنتجات و طريقة تحضيرها، ساهما في الإقبال عليها، حيث أن أغلب المستهلكين يبحثون اليوم عن المنتجات التقليدية الطبيعية التي لا تخلط بمواد كيماوية، ولم تنتج في المصانع، خاصة مع انتشار الأمراض المختلفة التي تسببها المواد المضافة للمنتجات الغذائية.
بمركز حمام ملوان لا يكاد يختلف الأمر عن منطقة الحماليت، حيث حولت مختلف المحلات التجارية نشاطها لبيع المنتجات الغذائية التقليدية المختلفة، في الوقت الذي تجد بعض العائلات في الوادي، فرصة لقضاء أوقات مريحة بعيدا عن ضجيج المدن. من جانب آخر يطالب التجار بمنطقة الحماليت من السلطات المحلية بتهيئة محلات لائقة لممارسة نشاطهم، خاصة و أن العملية تتم حاليا بطريقة فوضوية وأغلب التجار يلجأون إلى تهيئة فضاءات لممارسة نشاطهم باستعمال البلاستيك و الزنك وهو ما يشوه صورة المنطقة والطريق المؤدي إلى حمام ملوان، كما يؤكد هؤلاء بأن نشاطهم لم يعد مناسباتيا، يقتصر على شهر رمضان فقط، بل أصبح على مدار السنة ويناسب طبيعة المنطقة السياحية لحمام ملوان، وبذلك هم يأملون في إنشاء محلات تجارية عصرية تناسب طبيعة المنطقة لممارسة نشاطهم .
نورالدين-ع